كيف أتحكم في مشاعري عند رؤية من يضايقونني؟

2024-05-02 00:44:34 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.

لعلّي أجد الحل بين أيديكم.
كنت في علاقة حب سابقة وانقضت، وكانت إحدى الأسباب أني أتوتر من رؤية الشخص، ويُثار لدي القولون العصبي لأيام، لا أستطيع أن آكل، وأشعر بآلام متعددة، بعد انتهاء العلاقة بمجرّد أن أرى أشخاصًا يشبهون الشخص الذي كنت أحبه أشعر بتوتر شديد، ويُثار لدي القولون لعدّة أيام، كيف أستطيع التخلص من هذا الأمر؟ وما هي سُبل التعايش معه؟

أؤمن تمامًا بأن الأمر يحتاج إلى تحكًم في المشاعر، وضبط النفس، والكثير من الهدوء، ولكن كيف؟ كيف أخفف من توتري وقلقي بمجرّد وجود هؤلاء الأشخاص، علماً بأنهم مسالمون تمامًا، وليس هناك أي عداوة معهم، ولكن ارتبطت صورهم بصورة الشخص القديم، الذي كنت على علاقة حب معه، فأرجو المساعدة.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقع إسلام ويب.

الأمر - يا عزيزي - يتعلق بالتفكير وليس بالمشاهدة، بمعنى: عليك أن تغيِّر طريقة تفكيرك، لذا أنصحك باتباع الخطوات الموجزة التالية:

- لا تحاول تقصي أخبار ذلك الشخص عن طريق متابعته على مواقع التواصل الاجتماعي، أو السؤال عنه.

- أشغل وقتك بشكل تام.

- عندما تبدأ التفكير في هذه الفتاة قم على الفور وغيِّر مكانك، وقم بأي نشاط حركي من رياضة أو كتابة أو مشي.

- انتبه واهتم بنفسك وشؤونك.

- تخلّ عن كل شيء يذكرك بهذه الفتاة.

- لا تذهب إلى الأماكن التي كنت تذهب إليها أثناء علاقتك بالفتاة.

- لا تستخدم نفس العطر، الذي كنت تستخدمه في الماضي، عندما كان بينكما علاقة.

- انظر للأمر من وجهة نظر الفتاة، فهي ذهبت لحياتها ومستقبلها، وأنت أيضًا عليك البدء من جديد بعلاقات صحية سليمة، قائمة على الارتباط الشرعي بما أحله الله.

- تحدث باستمرار مع صديق مقرب منك، فهذا سوف يخفف عليك الكثير.

- واظب على صلواتك في وقتها فهي تعمل على إحداث الاطمئنان والسكينة في قلوبنا، يقول الله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ} أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها، والأنس به ومعرفته، وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذِكْرُها له سبحانه، وهذا على القول بأن ذِكرُ الله ذِكر العبد لربه، من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

www.islamweb.net