الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعجبت بشاب وتعلقت به وأريده زوجًا لي.. فما النصيحة؟

السؤال

أنا معجبة بشاب، من أقاربي من بعيد، أنا متعلقة به جدًا.

عرفت مؤخرًا أنه كان على علاقة ببنت أخرى أعرفها، لكنها تركته لأنها عرفت أن هذه العلاقة حرام، لكني أعرف ومتأكدة أنها ما زالت تحبه، أنا غير متقبلة لهذا الإحساس، كلما تخيلت ذلك وأنه يمكن ألا يكون من نصيبي أحزن جدًا، وأدعو الله يهديه ليكون من نصيبي.

ودائما أتخيل نفسي وأنا معه، فهل هذا حرام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسملة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - بنتنا الفاضلة – في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع والسؤال، وإنما شفاء العيِّ السؤال.

الذي ننصح به بناتنا – وأنت من بناتنا – ألَّا تستعجلي في تكوين علاقات، وألَّا تمضي مع مثل هذه الخيالات، فالفتاة سُرعان ما تُعجب بشاب، ولكن عليها أن تُدرك أن هذا الشاب قد يكون في حياته أخريات، وقد لا يُبادلها هذه المشاعر، ولذلك لا ننصح بالتمادي مع هذه المشاعر، خاصة مع هذا الشاب الذي ثبت أن له علاقات خارج الأطر الشرعية.

ولذلك نسأل الله أن يُعينك على الخير، وننصحك بأن تنشغلي بدراستك، وأن تنشغلي بالتركيز على المهام الأساسية، واعلمي أن ما قدّره الله تعالى لك سوف يأتيك، وأنت في عمرٍ ينبغي أن تنشغلي فيه بتأهيل نفسك وزيادة مهاراتك، وبالتفوق العلمي، وكوني قريبة من والديك، وعلى مَن يريدك أن يطرق الباب، ويقابل أهلك الأحباب، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على كل أمرٍ يُرضيه.

ولذلك نحن لا نؤيد التمادي مع مثل هذه المشاعر؛ لأنها تتعمّق وسوف تتعبك، وقد لا يتحقق اللقاء بعد ذلك، وتحصل الندامة.

نسأل الله لنا ولك وله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً