الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غذاؤك في الحج

غذاؤك في الحج

غذاؤك في الحج

من الأمور التي ينبغي أن يوليها الحاج عناية خاصة مراعاة الاعتدال في تناول الغذاء أثناء موسم الحج، من غير إفراط ولا تفريط، وهذه القضية كما أنها من أصول التغذية السليمة فهي وصية نبوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا بد فاعلاً، فثلُث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه ) أخرجه أحمد و الترمذي .

ومع مراعاة الاعتدال في الغذاء يجب على الحاج كذلك مراعاة أن يكون الغذاء صحياً خالياً من الميكروبات والسموم والطفيليات.
إضافة إلى أن الحاج يحتاج في فترة تنقله بين المناسك إلى غذاء متنوع يسد حاجاته الجسمية من السعرات الحرارية والبروتينات والفيتامينات، وتفصيل ذلك كما يلي:

فالبروتينات عنصر هام في غذاء الحاج اليومي، وتوجد هذه البروتينات في اللحوم والبيض والأسماك واللبن، والكمية التي يحتاجها الحاج من البروتينات في اليوم الواحد مقدار مائة جرام.

ومن المهم أيضاً أن يكون غذاء الحاج غنياً بالفيتامينات، وأفضل مصادرها الكبد والفواكه الطازجة والقمح والذرة.

كما أن الدهون تمثل مصدراً هاماً للطاقة الحرارية، ومن مصادرها: الوجبات الدسمة مثل القشدة والزبدة والسمن والزيوت.

أما بالنسبة لغذاء الحجاج المَرْضَى، فهناك بعض المرضى الذين يَلْزمهُم برنامج غذائي خاص في فترات الحج، كمرضى الكلى الذين يجب عليهم تناول أطعمة قليلة البروتينات والفوسفور، والإقلال من الملح، والإكثار من شرب الماء والعصائر والخضار والفاكهة، وعدم الإسراف في تناول الدهون، وكذلك مرضى السكر والنقرس والكبد.. ومن ثم فإن عليهم زيارة العيادة الطبية لمراجعة البرنامج الغذائي بما يتلاءم مع ظروف الحج، وأخذ التعليمات اللازمة بذلك من قِبَل أخصائي التغذية قبل السفر للحج، وخاصة بالنسبة للمصابين بداء السكري.

وهناك وصايا صحية هامة تفيد ضبط الغذاء في الحج:

1- يجب البُعْد عن تناول المأكولات المكشوفة، والاقتصار على تناول المعلبات الجاهزة بعد التأكد من تاريخ صلاحيتها .

2- ينصح دَوْمًا بالاعتدال في الطعام، وعدم ملء المعدة، وتحميلها فوق طاقتها، كما يجب تجنب الأطعمة التي تسبب عسر الهضم وغازات البطن، مثل المواد الدسمة وغيرها.

3- غسل الخضراوات الطازجة والفواكه بشكل جيد.

4- طهي اللحوم جيدا.

5- ينصح بتناول سوائل تحتوي على نسبة معقولة من الأملاح لتفادي ضربات الشمس.

6- مراعاة النظافة الشخصية من غسل اليدين قبل الطعام، واستخدام الصابون غير المعطر.

وختاماً نقول: إن سلامة الغذاء في الحج هي إحدى العوامل الهامة للمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة