الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بنيامين بن اليعازر: من أكبر صقور حزب العمل

بنيامين بن اليعازر: من أكبر صقور حزب العمل


بن اليعازر يرفض أي تسوية لا تلبي المطالب الاسرائيلية المتعلقة بالامن والقدس والمستوطنات، وأظهر أكثر من مرة تقاربه مع شارون في السياسة الامنية.

القدس - وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر المرشح لتولي رئاسة حزب العمل يعتبر "صقرا بامتياز" في صفوف الحزب، وبن اليعازر (64 عاما)، الجنرال السابق في الجيش المنحدر من العراق، هو رجل ضخم مربوع القامة عسكري المنهج ، يجسد تيار اليمين في حزب العمل الذي أصبح بن اليعازر أحد قادته بعد استقالة إيهود باراك.
وفور توليه مهامه في مارس الماضي أعلن أن هدفه الرئيسي سيكون إعادة الامن ، وألمح بوضوح إلى أنه سيضرب بالقوة اللازمة بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الانتفاضة.
وكرر القول أيضا إنه على الفلسطينيين توقع قيام اسرائيل بتغيير قواعد اللعبة ، في اطار قيامهم "بالتخلي عن طريق المفاوضات لصالح طريق المواجهة".

وأعلن أن الجيش سيكون مطلق الصلاحية للرد على هجمات وتصفية ناشطين يشتبه في تنظيمهم هجمات أو شن غارات على مناطق خاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني.

لكن بن اليعازر أبدى على الدوام استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات في حال اوقف الفلسطينيون ما يسميه: العنف .

ويذكر في هذا الصدد بأنه كان أحد أول كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا تونس في 1994 للقاء مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية.

ويقول: إنه لا يقبل سوى تسوية تلبي المطالب الإسرائيلية المتعلقة بالأمن والقدس والإبقاء على مجمعات الاستيطان.

لكنه - مثل شارون- يرفض التفاوض مع الفلسطينيين قبل وقف ما يراه أعمال العنف مسبقا.
وفي هذا الصدد دعا عند اندلاع الانتفاضة إلى وقف المفاوضات ليناقض بذلك رأي غالبية أعضاء حكومة باراك.

وبن اليعازر الذي وصل إلى إسرائيل وهو في الثالثة عشرة من العمر، اختار السلك العسكري وكان ضابطا في الجيش إلى حين انخراطه في العمل السياسي عام 1984.

وقد كلف بن اليعازر بشؤون الارتباط مع أول حلفاء نصارى لإسرائيل في لبنان عام 1976 وكان أحد مهندسي التدخل العسكري في لبنان الذي أدى إلى اجتياح هذا البلد في حزيران/يونيو 1982.

وبن اليعازر الذي طالما كان معارضا للانسحاب الأحادي الجانب من لبنان قام بتغيير موقفه في نهاية المطاف وأصبح من مناصري الانسحاب بعد 18 سنة.

ولا يزال اليوم مؤيدا لاعتماد سياسة الحزم مع لبنان وسوريا، في استراتيجية تهدف إلى استعادة إسرائيل قوتها الرادعة، والتي قد تترجم عبر عمليات إسرائيلية واسعة النطاق في حال حصول هجمات جديدة من حزب الله اللبناني.

وانتخب عام 1984 نائبا على لائحة حزب صغير من يمين الوسط وانضم بعد فترة قصيرة إلى حزب العمل.

ثم تولى وزارة الإعمار بين 1992 و1996. وفي يوليو 1999 عينه باراك وزيرا للاتصالات ونائبا لرئيس الوزراء.

ومنذ انضمامه الى حكومة شارون شدد بن اليعازر مواقفه تجاه الفلسطينيين الى حد كبير. ووصف أخيرا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه "عدو همجي" مستخدما تعبيرات كانت حتى الآن حكرا على شارون الذي كان وصف في السابق عرفات بأنه "قاتل" و"مريض بداء الكذب".

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة