الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع صحف الأطفال

أنواع صحف الأطفال

أنواع صحف الأطفال

تنقسم صحف الأطفال من الناحية الشكلية إلى جرائد ومجلات، ومن ناحية المضمون إلى صحف جامعة، وصحف فكاهية، وصحف إخبارية، وصحف رياضية، وصحف دينية وغيرها.. وقد تصدر هذه الأنواع من صحف الأطفال عن مؤسسات تجارية هدفها الأول الربح المادي، أو قد تصدر عن جمعيات ومؤسسات ومنظمات مختلفة بغرض تقديم الثقافة الجيدة للأطفال، بعيدا عن روح الربح المادي أو لغرض ترويج آراء وأفكار تدعو لها.. كذلك تتنوع صحف الأطفال باختلاف مراحل نموهم المختلفة.

أولا: الصحف الجامعة:

وهي أكثر أنواع صحف الأطفال شيوعا وانتشارا، وهي تنشر القصص والمسلسلات المصورة والمغامرات والطرائف والفكاهة والمسابقات، كذلك الأخبار والمعلومات العامة وبعض الألوان الصحفية الأخرى؛ أي بمعنى أنها صحف منوعات. ويراعى في تنوع مواضيعها وموادها مزج الألوان الأدبية والفنية بصور متناغمة، ويجعل من الصحيفة قطعة فنية وأدبية، تستهوي الطفل وترغبه في متابعتها دون أن تثير في نفسه السأم أو تبعث فيه الملل.

وهذا النوع من الصحف يتميز بسهولة المواد المقدمة للأطفال؛ بحيث يستطيع معظم الأطفال استيعابها دون جهد أو مشقة، واستخدام القصص والمسلسلات غايته جذب القراء الصغار باستمرار، وبذلك تحاول إرضاء غرور الأطفال الذين يشعرون بالرضا لفهم ما يقدم إليهم، بالإضافة إلى استخدام هذه الصحف لوسائل الطباعة الحديثة والألوان.

وهذا النوع في معظمه يصدر عن دور نشر تجارية، سواء كانت خاصة لنشر إنتاج موجه للأطفال أو عن مؤسسات صحفية تصدر مجلات وصحف للكبار وغيرها من أنواع الصحف الأخرى.

وتلقى صحف الأطفال الجامعة المنوعة نجاحا كبيرا في كثير من الدول الأوروبية ودول آسيا وأفريقيا. ففي فرنسا مثلا يوجد حوالي 158 صحيفة للأطفال منها 104 من هذا النوع. وقد أحدث وجود هذا العدد من هذه الصحف مناقشات بين الباحثين الفرنسيين، وتوصلوا في أبحاثهم إلى أن هذه الصحف والمجلات ذات الانتشار الواسع يحتكر إصدارها مجموعة من الناشرين، من أصحاب الصحف الكبرى وأصحاب المؤسسات الصحفية، وأن صحف الأطفال التي تصدر عنهم ما هي إلا جزء ضئيل من أوجه النشاط، الذي يتصل ببعض المؤسسات الأخرى خصوصا المؤسسات الأمريكية؛ بهدف الإفادة من المجلات ذات الأسماء اللامعة والواسعة الشهرة مثل مجلة (ميكى) و(طرزان) وغيرهما.

ثانيا: الصحف الإخبارية:

وهي تعنى بنشر الأخبار وتفسيرها بشكل خاص، وتوجه جل اهتمامها إلى الأخبار الداخلية والخارجية. وتهتم هذه الصحف بتنمية معلومات الأطفال ومعارفهم، خصوصا في نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة، وبداية مرحلة المراهقة وتعالج موضوعاتها بعض الأمور السياسية ومظاهر الحياة اليومية.

وعلى هذا النحو... فإن هذه الصحف تفترض في قرائها قدرا عاليا من النضج، وقد لا يقتصر هذا النوع من الصحف على ذلك حيث يجد القارئ إلى جانب ذلك" قصصا وحكايات وطرائف وتقارير وتعليقات ورسوما كاريكاتيرية (ساخرة) وتحقيقات صحفية، ولكن الغلبة في مثل هذه الصحف للطابع الإخباري". والشيء الملاحظ في هذا النوع من صحف الأطفال أن إصدارها لا يدوم طويلا؛ لعدم الإقبال عليها من جانب كثير من الأطفال، إما لأنها غالية الثمن أو لأنها تعرض موضوعاتها بطرق كثيرة ما تتصف بالجمود وعدم الجاذبية.

ثالثا: الصحف الرياضية:

وهي تهتم بنشر الأخبار الرياضية وغيرها من ألوان اللعب المختلفة، وتقدم على صفحاتها البرامج الرياضية والتمرينات، التي تصاحبها الرسوم والصور من تعريف الأطفال بأنواع الألعاب الرياضية المتنوعة وتعريفهم بمشاهير نجوم الرياضة في العالم، وهذا النوع من صحف الأطفال يحاول بواسطة الصور والتعليقات المكتوبة الموائمة بين الأخبار الرياضية وحاجات الأطفال، وإعطائهم بعض المعلومات الفنية عن الرياضة وأوجه النشاط المتصلة بها، ومبادئ الألعاب المختلفة والطرق التي يتبعها الأبطال.

وتتميز الصحف الرياضية بكثرة المسابقات، التي تقوم بتنظيمها على صفحاتها لإثارة اهتمام الأطفال من قرائها.

رابعا: الصحف الدينية:

وهذا النوع من الصحف هدفه الأول توصيل المعلومات الدينية للأطفال، ويعتبرها البعض ركيزة من الركائز الأساسية في التربية الدينية للأطفال إلى جانب البيت والمدرسة؛ حيث إن لها عناصر تساهم في جذب الأطفال إلى تفهم المبادئ الدينية وتشويقهم إلى طلب المزيد من المعلومات والمعارف حول الدين. ومعظم الصحف الدينية تصدر عن مؤسسات وهيئات دينية؛ مما يجعل هذا النوع من الصحف يتميز بالاستقرار في النواحي المالية، وهي لا تسعى للربح المادي الذي تسعى إليه الصحف التجارية الأخرى. ومن أمثلة المجلات الدينية في العالم الإسلامي مجلة الفردوس "مجلة الطفل المسلم" وقد بدأ إصدارها في القاهرة عام 1969م كملحق لمجلة منبر الإسلام. وتهتم مجلة الفردوس بالقصص الدينية وسير الأبطال المسلمين مع موضوعات تتحدث عن العالم الإسلامي والبلاد العربية، بطريقة سهلة مبسطة مع وجود أبواب للمسابقات وغيرها.

وتنقسم صحافة الأطفال من ناحية الشكل إلى جرائد ومجلات، وهذه بدورها تنقسم إلى عدة أنواع منها:

أولا: المجلات الأسبوعية:

وهي التي تصدر أسبوعيا وهي مثل الكتب تقدم القصص والشعر والأغاني والمسرحيات، إلا أنها مقيدة بمساحات، يجب أن توزع على أبواب ومواد عديدة ومن هنا" فإن القصة فيها، أو المسرحية، إما أن تكون قصيرة بحيث تستوعبها المساحة المتاحة، وإما أن تكون مسلسلة في حلقات..... وإعداد قصة في حلقات يختلف عن كتابتها مرة واحدة في كتاب.

كذلك فإن المجلات الأسبوعية تختلف عن الكتب في الإمكانيات، التي تتاح للأطفال من خلال اللقاء الأسبوعي المتكرر، حيث تضم المجلات أبوابا عديدة عادة ما تكون ثابتة مثل رسائل القراء الصغار والرد عليها وتقديم المسابقات الأسبوعية، ونشر صور عديد من الأطفال كما هو الحال في باب الهواة للتعارف والمراسلة، كذلك معرفة هوايات الأطفال و محاولة توجيههم؛ من أجل تنمية هذه الهوايات، أيضا استقبال ما يبعثون به للمجلة من إنتاجهم.....إلخ. والمجلة بهذا كله تستطيع خلق الروابط القوية المتينة بينها وبين جمهورها من الأطفال.

وبإمكان المجلات الأسبوعية ربط الأطفال بمجتمعهم عن طريق القيام برحلات وزيارات مختلفة" تقدم لقرائها فيها مزيدا من الخبرة الواقعية والمتعة والمعرفة.....كما أنها بما لها من مندوبين ومراسلين وإمكانيات، تستطيع أن ترسم خطة واسعة النطاق لتغطية أخبار الأطفال في الداخل والخارج أيضا، بما في ذلك من الحفلات والمعارض وألوان النشاط المختلفة".

والمجلات بهذه الصورة تعتبر وسيطا ذا إمكانيات ضخمة، يمكن أن تشد الأطفال إليها بقوة و تجعلهم يتشوقون للحصول على العدد الجديد منها كل أسبوع، وتكاد تكون مجلات الأطفال التي تصدر في الوطن العربي من هذا النوع.

ثانيا: الجرائد اليومية:

وهذا النوع من الصحف غير متوفر في الوطن العربي، و فرصة إصداره نادرة وأقرب الأشياء إلى الواقعية، وربما القابلة للتنفيذ هو العمل على تطوير صفحات الأطفال التي تصدر أسبوعيا في الصحف اليومية، وزيادة مساحتها أو زيادة عدد مرات صدورها؛ حتى تتحول إلى صفحات يومية وأركان وأبواب ثابتة في الجرائد اليومية، وكذلك العمل على العناية بما يقدم فيها من ألوان ثقافية ومواد مختلفة.

الحوليات:

وهي المجلات التي تصدر سنويا وهي مجلات موسوعية، تشمل كثيرا من المعارف من جوانب مختلفة، وهي أيضا غير متوافرة في اللغة العربية للأطفال، ويتوافر هذا في عدد من اللغات الأجنبية. والحوليات تجمع بين صفات الكتاب والمجلة؛ فكل منها تعتبر مجلة في شكل كتاب أو هي كتاب معروض بطريقة المجلة. وهي تختلف فيما تقدمه من مواد وألوان ثقافية وأدبية وفقا للتخطيط الموضوعي لكل منها، فقد تضم الحولية تشكيلة من القصص القصيرة والصور والأغاني والطرائف والألغاز والرسوم التي يترك للأطفال عملية تولينها، أو ربما تضم عددا من القصص الطويلة المصورة.

بالإضافة إلى هذه الأنواع من صحف الأطفال، تصدر بعض مجلات الكبار ملاحق لها خاصة بالطفل، خصوصا المجلات التي تصدر شهريا ويختلف حجم هذه الملاحق من مجلة إلى مجلة، حسب القدرات والإمكانيات المتاحة. ومن أمثلة هذه الملاحق ملحق العربي الصغير، الذي كانت تصدره مجلة العربي، التي تصدر شهريا عن وزارة الإعلام في دولة الكويت، ويضم هذا الملحق قصصا مصورة، ومعلومات عن بعض أنواع الحيوانات والطيور وطرائف وحكما، وشخصيات من العلماء العرب الذين كان لهم دور بارز في الحضارة العربية الإسلامية، ومسابقات واختبارات لذكاء الطفل وغيرها من المعلومات، وتقع جميعها في ست عشرة صفحة ملونة.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة