الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطة إعلامية لمواجهة الحملة ضد المسلمين

خطة إعلامية لمواجهة الحملة ضد المسلمين

البعد عن تسييس العمل الإعلامي وتفعيل الكيانات والتنظيمات الموجودة
اعتماد الرسالة الإعلامية على عنصر المبادرة وتجنب سياسة رد الفعل

................
في شهر سبتمبر من هذا العام (2002) يكون قد انقضى العام الأول بالتمام والكمال بعد أحداث الثلاثاء الدامي التي هزت أمريكا والعالم كله.. وقد استغلت أمريكا والغرب أجمع هذه الأحداث في تشويه صورة الإسلام والمسلمين وسخرت وسائل إعلامها لهذه المهمة.
وعلى الرغم من أن بعض المخلصين، في عالمنا العربي والإسلامي بمحاولات فردية من خلال بعض القنوات الفضائية أو على شبكة الإنترنت، قد حاولوا تحسين هذه الصورة، إلا أن الواقع يؤكد أن هذه المحاولات كانت تتم بشكل عفوي غير منظم، ولم تكن هناك خطة إعلامية مدروسة أو استراتيجية واضحة، مما جعلنا نستطلع آراء عدد من خبراء الإعلام حول إمكانية وضع هذه الخطة وملامحها عبر سطور هذا التحقيق.

رصد الواقع
يرى الدكتور محمود خليل، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن وضع خطة إعلامية جديدة للعالم الإسلامي في المرحلة المقبلة يتطلب أولا رصد الواقع الإعلامي الموجود، سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو الدولي، يتبعه بعد ذلك أن تكون هناك حرية كاملة حتى ينجح الإعلام الإسلامي في تحقيق أهدافه، والتي يأتي على رأسها تحسين صورة الإسلام لدى الآخر، كما يطالب الدكتور خليل بتطوير أساليب الأداء الإعلامي قائلا: إذا ضربنا مثلا بالقنوات الفضائية الإخبارية الموجودة في العالم الإسلامي، وقارناها بالقنوات الموجودة في العالم الغربي، سنجد أن هناك فروقا أساسية في طريقة الأداء، والسبب في ذلك يرجع إلى تسييس العمل الإعلامي في دول العالم الإسلامي، والتصاق هذه القنوات بأنظمة الحكم، مما يجعلها تعكس مصالح معينة، وتلعب دورها كأداة من أدوات الصراع، لذا فهي لا تقدم خدمة إخبارية ذات قيمة، بل نجدها قد تفتح ملفات في وقت ما دون أن تكون هناك ضرورة لفتحها، في الوقت الذي تسكت فيه عن فتح ملفات أخرى ذات أهمية، يضاف إلى ذلك أن معظم هذه القنوات لا تقدم أداء مهنيا جيدًا أو رسالة إعلامية قابلة للمنافسة.
ويضيف الدكتور محمود خليل: إننا نعيش في عصر أساسه الشبكة، سواء على الإنترنت أو الأقمار الصناعية، بما يعني أن أي نافذة إعلامية لا يمكن أن تعمل بمفردها ويكون لها دور في ظل واقع إعلامي يعتمد على أدوات إعلامية شديدة التضخم والثراء، ولا يلعب فيه إلا الكبار والأقوياء، فإذا أردنا -كمسلمين- أن نغوص في هذا العالم، وننزل إلى حلبة المنافسة، ونحقق لأنفسنا وجودًا وقدرة على الصمود، فلا بد أن نبتعد عن الفردية، ولا مانع أبدًا من تفعيل بعض التنظيمات الإعلامية الإسلامية القديمة، وأن تكون موجودة بقوة على الساحة الآن، مثل وكالة الأنباء الإسلامية الدولية، ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية، واتحاد إذاعات الدول العربية، وغيرها من الكيانات الإعلامية التي نشأت وماتت في مهدها، وتحتاج الآن إلى من يبث الروح فيها.
ويؤكد الدكتور خليل على أن أسلوب إدارة الرسالة الإعلامية جزء أساسي ومهم في إدارة الصراعات، مشيرًا إلى أن المسلمين -للأسف - يتبعون دائما أسلوب سياسة رد الفعل في بناء السياسة الإعلامية، وهذا أحد أسباب تأخرنا، وفشلنا في تحسين صورتنا لدى الآخرين، فنحن لم نبادر أبدًا بالحديث عن الإسلام وقيمه وأخلاقياته إلا بعد أن نجح الإعلام الصهيوني وجماعات الضغط في بلاد الغرب في تشويه هذه الصورة، فعدم اعتمادنا على عنصر المبادرة يحجم كثيرًا من قدرة الرسالة على التأثير، وكما هو معروف فإن من يصل أولا هو الصادق دائما.

الخروج من موقع الدفاع
أما الدكتور شعبان شمس، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، فيقول: قبل أن نضع هذه الخطة، لابد أولا أن نفكر في وضعنا الأساسي، وهل يؤهلنا لوضع مثل هذه الخطة أم لا، ثم بعد ذلك لابد أن نخرج أنفسنا من موقع الدفاع الذي نضع أنفسنا فيه، فنحن عندما نعقد مؤتمرات أو ندوات، أو ننشئ قنوات فضائية ونقوم بالرد على الشبهات التي تثار حولنا كمسلمين وحول ديننا وعقيدتنا، فنحن في الحقيقة نخاطب أنفسنا، وأنا صراحة أنظر إلى السفارات والمراكز الإسلامية في الخارج لا أجدها إلا مباني فخمة فقط، ولا أجد أي دور حقيقي وفاعل يقوم به المستشارون الإعلاميون بهذه السفارات، هذا فضلا عن لغة التخاطب التي يجب أن يتبناها الإعلام الإسلامي في الحديث مع الآخر، فمثلا مجتمع حديث النشأة مثل كندا أو أمريكا لا نستطيع الوصول إليه إلا إذا خاطبناه بالعلم، ففي هذه اللحظة من الأفضل أن نقدم لهم عالما مثل أحمد زويل أو فاروق الباز لكي يحدثهم عن الإسلام وحضارته، ولا نخاطبهم بالكتب المقدسة، ويجب أن نبتعد عن الخطاب المباشر، كما يجب أن تتوافق المادة الإعلامية التي سنبثها مع الحياة ومقتضيات العصر، فلا مانع من تركيز الحديث حول علاقة الإسلام بغيره من الديانات الأخرى، ولابد أن نوضح أن الإسلام لم يكن أبدًا ضد اليهودية أو المسيحية الأصيلة التي جاء بها الأنبياء عليهم السلام.
ويوضح الدكتور شمس أن المتابعة الدائمة لرسالتنا الإعلامية لابد أن تكون موجودة من خلال دراسات وبحوث مستمرة واستطلاعات رأي نقوم بها بين الجمهور الموجه إليه هذه الرسالة، حتى نستطيع أن نقيس مدى النجاح والفشل في توصيل الرسالة وبالشكل المرجو، وما إذا كانت هناك أخطاء لابد أن نتجنبها.

المضمون الإعلامي
وقد جاءت الملامح المنهجية للاستراتيجية الإعلامية الجديدة للعالم الإسلامي في دراسة حديثة للدكتور عبد العزيز شرف، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتمثلت في التزام الحقائق الموضوعية في إقناع الناس، لأن إصابة الحق من مقاصد الشريعة الإسلامية، واستخدام الشواهد والأدلة والبراهين في تثبيت الحقائق، حتى يكون المضمون الإعلامي قادرا على التغيير المطلوب وتحقيق الغرض، بجانب الوضوح واستعمال الأسلوب المشرق والغرض الجيد، وتحري المصادر في صدق المنقول من وكالات الأنباء، واستطلاع ما وراء المضمون للتأكد من فائدة نشره وسلامة مقصده من أجل كسب ثقة المتلقي، بالإضافة إلى انتقاء المصادر الإسلامية الصحيحة بفهم عميق وإدراك واعٍ، للتمييز بين ذوي المعرفة المحدودة وبين العلماء الواعين القادرين على التفقه في الأوضاع الإسلامية المعاصرة، ومعرفة ما يناسبها من علاج وتنمية ووقاية، مع مراعاة أن يكون في المضمون المراد نقله عائد مفيد، بجانب العمل على إنتاج الأفلام المرئية كأشرطة الفيديو والسينما وتهيئة العاملين من المسلمين لتنفيذ المتطلبات اللازمة ثم نشرها، وبذلك نتخلص تدريجيا من الاعتماد على غير المسلمين في إخراج الأفلام وغيرها من المواد الإعلامية، لأن الركون إليهم لا يعين على تحقيق المقصود بسلامة ويسر، كما أنه يقلل الإنتاج ويبطئ العمل، ويعوق تحقيق الأهداف، كما يجب استثمار أية وسيلة إعلامية مشروعة لا يتناقض أسلوبها مع مضمون رسالة الإعلام الإسلامية لأنها متميزة عن مضامين الإعلام الأخرى.
وتذكر الدراسة أن مضمون الخطة الإعلامية التي يجب أن تتبناها الدول الإسلامية في المرحلة القادمة في ظل التغيرات التي تطرأ على العالم بشكل سريع تتمثل في:

أولا: الصحافة المكتوبة وتشمل:
1- الاتصال بعدد من المؤسسات الصحفية العالمية ذات التأثير الفعال في الرأي العام، والاتفاق معها على إقامة نوع من التعاون يتمثل في نشر ملاحق عن دول العالم الإسلامي في ميادين مختلفة، على اعتبار أن هذا العمل الإعلامي له أهميته الوثائقية، وهذا الأسلوب من النشاطات الإعلامية، وإن كان يقوم به كل قطر إسلامي على حدة، إلا أن تنفيذ بعض تلك النشاطات في إطار العمل الإسلامي المشترك من خلال خطة إعلامية واضحة المعالم والأبعاد والرؤى يجعلنا أكثر قدرة على إسماع العالم وجهة نظرنا.
2- العمل على نشر مقالات سياسية في ظروف معينة ردًّا على حملة أو حدث محدد - مثل اتهام المسلمين بتدبير أحداث 11 سبتمبر وتعرض الإسلام لحملة تشويه شديدة - على أن تنشر هذه المقالات في الصحف والمؤسسات التي نختارها عند الحاجة القصوى في صيغة إعلانات، ويمكن في هذا الصدد أن تدعى الجمعيات والمؤسسات العالمية - التي تتعاون معنا لنشر هذا الموضوع من المقالات في الصحف- لعقد اجتماعات حول الموضوع الطارئ وتنظيم حملات مضادة تنشر أصداؤها في الصحف في بعض المناسبات، وعلى المؤسسات والمراكز الإسلامية أن تضطلع بدور مهم من حيث توجيه رسائل إلى الصحف التي تنشر مقالات تضر بمصالحنا وقضايانا، ويمكن أن يحرر هذه الرسائل عدد من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية، حيث تولي الصحافة أهمية خاصة لبريد القراء، ومن المعلوم أن هذا الأسلوب ينتهجه عدد من الدول -وعلى رأسها دولة الكيان الصهيوني -فيحقق لها مردودًا إيجابيا جيدًا.
3- دعم وتشجيع الصحف والمجلات التي تصدر في الدول غير الإسلامية التي تهتم بقضايا الإسلام والمسلمين.
4- الاتفاق مع المؤسسات الإعلامية التي يمكن التعاون معها على نشر سلسلة من الرسوم القصصية المصورة ذات الصلة بتاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية والشخصيات والقضايا الإسلامية بصفة دورية، على أن يتم إعداد هذه الرسوم المصورة تحت إشراف منظمة المؤتمر الإسلامي بالتعاون مع دور النشر النشطة.
5- التعاون مع وكالات الأنباء العالمية بتزويدها بالمواد الإعلامية الأساسية والأخبار والوثائق لنوفر لها بذلك المادة الإعلامية من مصادرها.
6- إعطاء المزيد من العناية بالنشرة التي تصدر باسم منظمة المؤتمر الإسلامي التي تنشر أخبار العالم الإسلامي وتعكس نشاط المنظمة، وعليها أن تهتم بالنشر في مجال الشؤون السياسية الإسلامية والعلمية إلى جانب الميادين الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مع مراعاة تعدد إصداراتها باللغات الرسمية للمنظمة وهي العربية والإنجليزية والفرنسية.

ثانيا: النشر
ويشمل دراسات متخصصة مثل إصدار مجموعة من المؤلفات عن تاريخ الإسلام وحضارته (وهو مشروع تحت الدراسة في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالاشتراك مع اليونسكو) بالإضافة إلى إصدار موسوعة إسلامية جديدة وشاملة باعتبار أن الموسوعة الحالية تحتوي على أخطاء، ولابد من إعداد موسوعة إسلامية يحررها ويشرف على تنسيقها خبراء مسلمون، وبالإضافة إلى هذه الدراسات المتخصصة لابد أن تكون هناك دراسات عامة منها على سبيل المثال:-
1. إعداد دليل الدول الإسلامية في صورة كتاب مبسط يحتوي على معلومات عن الدول الإسلامية في جميع الميادين، وعلى صور وإحصاءات وخرائط وغيرها من العناصر التي من شأنها أن تقدم صورة معبرة عن العالم الإسلامي.
2. التعاون مع دور النشر لإصدار كتب على شكل رسوم مصورة تتناول أهم الأحداث التي شهدها تاريخ الإسلام، وحث هذه الدور على إصدار تراجم لأعلام المسلمين على غرار ما قامت به بعض دور النشر لمشاهير أوروبا وأفريقيا، ويتولى هذا المشروع تقديم التراجم بصورة مبسطة للتعريف بما قدمه الإسلام من خدمات للبشرية.
3. تبني مؤلفات تتعلق بالإسلام والقضايا الإسلامية صادرة عن كتاب أجانب ممن يتميزون بالنزاهة والإنصاف والدقة والعلمية وترجمتها إلى عدة لغات وتوزيعها على نطاق واسع.
4. تشجيع كتاب مرموقين في العالم غير الإسلامي من المتعاطفين مع الإسلام وقضاياه لإصدار دراسات وبحوث في ميادين اختصاصاتهم.
5. إجراء مسابقة دولية سنويا - تخصص لها جوائز كبيرة -لعمل أبحاث أو دراسات في قضية من قضايا الإعلام الإسلامي.
6. التنسيق بين دور النشر والتوزيع في دول المنظمة ومثيلاتها في الدول غير الأعضاء.

ثالثا : التليفزيون:
وتطالب الدراسة الدول الإسلامية الاتصال بمؤسسات التلفزيون في العالم ومساعدتها من أجل إعداد برامج تخص القضايا الإسلامية بالمساعدة أو بالمشاركة في الإنتاج، وتفضل الطريقة الأخيرة لأنها تمكن من متابعة المشروع بأكمله، والعمل على إعداد برامج تليفزيونية يتناول كل منها موضوعا معينا، وتجرى إثر عرضه مناقشة تشارك فيها شخصيات مرموقة، وهذا النوع من البرامج سيتيح فرصة للنقاش والحوار حول القضايا الإسلامية المطروحة للبحث.
هذا بخلاف إعداد برامج سمعية وبصرية دورية يتم تداولها بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، على أن تهتم بالأحداث الجارية في العالم الإسلامي وبالإنجازات التي تتم فيه وبالمشروعات التي تخص نموه في مختلف الميادين، هذا إلى جانب نشاط منظمة المؤتمر الإسلامي نفسها، والترويج لهذه البرامج في الجامعات الأجنبية التي تشهد إقبالا كبيرا على هذا النوع من المواد الإعلامية التثقيفية، على أن تشتمل هذه البرامج على أصول الدين الإسلامي وحضارته وتاريخه، بالإضافة إلى إعداد برامج خاصة بالمناسبات الإسلامية سواء كانت سياسية أم دينية.

رابعا: الإذاعة:
وتؤكد الدراسة على ضرورة الاهتمام بالتوعية الدينية في إذاعات الدول الإسلامية لحماية الإنسان المسلم من الأفكار والتيارات التي تخرج عن جوهر الإسلام وتعاليمه السمحة داخل العالم الإسلامي، ومن التأثيرات المدمرة التي تبثها بعض الإذاعات من خارج المجتمع الإسلامي لتشكك الإنسان المسلم في عقيدته أو تحاول زحزحته عنها، مع تعميق الفهم المشترك بين الشعوب الإسلامية من خلال البرامج الإذاعية التي تهتم بمتابعة النشاطات الإسلامية، وتعريف الإنسان المسلم بأشقائه المسلمين على امتداد العالم الإسلامي الكبير، بالإضافة إلى إمداد الأقليات الإسلامية في أرجاء العالم من خلال الإذاعات الموجهة بما تحتاجه من ثقافة إسلامية تفتقدها في البلاد التي تعيش فيها.

خامسا: السينما
وتشير الدراسة إلى أهمية إنتاج أفلام وثائقية حول الإسلام ومشاهير المسلمين والأحداث التاريخية الإسلامية المهمة وكذلك برامج خاصة بالبلدان الإسلامية، ويتم هذا العمل بالتعاون بين الدول الأعضاء للاستفادة مما لديها من وثائق عن طريق تنظيم شبكة توزيع، بجانب المشاركة في إنتاج أفلام مهمة تخص الإسلام وحضارته مع متابعة هذا النوع من الإنتاج في مرحلة الإعداد والتنفيذ النهائي.
ويجب الاستفادة من فرصة إقبال بعض المنتجين الأجانب على إنتاج أفلام حول الإسلام لمساعدتهم ومتابعتهم لتجنب أي سلبيات، كما يجب جمع الأفلام الوثائقية العالمية المتصلة بالعالم الإسلامي التي أنتجتها مؤسسات أجنبية تتوفر فيها الموضوعية لاستخدامها في الإعلام الخارجي، مع إعداد برامج إسلامية خاصة بالأطفال لغرض التوعية الإسلامية وترسيخ أصول الدين في عقول الناشئة.

سادسا: الندوات
وتوصي الدراسة بإقامة ندوات في عواصم أجنبية حول موضوعات تخص الإسلام وتاريخه وحضارته والقضايا الإسلامية المعاصرة، وتكون في شكل محاضرات تنتهي بحوار فكري ومناقشة عامة، بالإضافة إلى تكليف علماء ودعاة مسلمين بإلقاء محاضرات عن الإسلام وحضارته في الجامعات والمؤسسات المختصة والأكاديميات السياسية في دول العالم، بجانب إعداد برامج يدعى بموجبها شخصيات سياسية بارزة ومفكرون عالميون لزيارة الدول الأعضاء والاستفادة من هذه الزيارات إعلاميا من حيث اطلاع المدعوين على حقائق العالم الإسلامي عن كثب.

وخلاصة القول أن من الأهمية بمكان العمل على تفعيل المنظمات الإعلامية القائمة مثل وكالة الأنباء الإسلامية الدولية، ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية، وإدارة الإعلام في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم والإدارة الإعلامية في منظمة المؤتمر الإسلامي، والعمل على مضاعفة نشاطها في اتجاه خدمة الإسلام والقضايا الإسلامية لإحداث تغيير إيجابي في النظام الإعلامي العالمي

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة