الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع صاحب الشخصية القلقة؟

السؤال

السلام عليكم.

كيف أتعامل مع صاحب الشخصية القلقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على هذا السؤال الجيد والمختصر.

يتميّز صاحب الشخصية القلقة من أنه لا يشعر بالاطمئنان في داخله، ولذلك فهو دوما يحاول الحصول على ما يطمئنه من خلال العالم الخارجي، سواء الأشخاص أو الأحداث، فأفضل ما يمكنك القيام به معه، هو إشعاره بالاطمئنان، ليس فقط عن طريق الكلام، وإنما الأهم عن طريق الفعل، وذلك أولا بأن لا تعيّره بأنه صاحب شخصية قلقة، لأن هذا ليس فقط يزيد في قلقه، وإنما أيضا يُضعف ثقته في نفسه.

صحيح أنه قد يستطيع تغيير شيء من شخصيته القلقة، إلا أن قلقه ليس من صنعه، وإنما أحداث الحياة من حوله هي التي جعلته كذلك.

وثانيا: حاول أن تعطيه هامشا أو مساحة للحرية في التعبير عن قلقه واختياراته، ولا تضغط عليه ليخرج من شخصيته هذه، وعندما يشعر بالاطمنان من أنك لا تعيّره ولا تضغط عليه، فقد يحاول التغيير والتعديل من طرفه، وإذا أردت أن تقوم معه بعمل ما أو مشروع، فحاول أن تعطيه وقتا كافيا، وقبل الموعد، لأن الشخص القلق لا يحب كثيرا المفاجآت، وإنما يحتاج أن يشعر من أنه مسيطر على الموقف الذي أمامه، ليستعد له.

وأخيره، حاول أن تظهر له بأن الأمور بخير، وعندما تكونوا أمام موقف صعب فحاول أن تحتفظ على هدوئك لأن هذا يعطيه الكثير من الاطمئنان، ويخفف عنه من قلقه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً