الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما آثار اللعب بالسرة عند المراهقين؟

السؤال

أنا شاب عمري 16 سنة، كنت ألعب في سرتي، فشددت منها شيئا يشبه خيطا صغيرا، ولاحظت أنه شق من شقوق السرة قد فتح، وعند شدي للشعر تحت السرة تنفتح الثنايا الأخرى، ومنذ لحظة شدي للخيط لاحظت اضرابات في بطني، أصوات تمتد لصدري، وغازات كثيرة جدا، وتجشؤ، وتقلصات في الصدر كثيرة جدا.

أخذت أدوية مضادة للحموضة والأميبا والقولون، ولكن لا شيء يأتي بنتيجة، فهل هذا من سرتي؟ وقد أجريت تخطيطا للقلب، وكان التخطيط سليما، أفيدوني فأنا في حالة رعب، وقد جربت الكثير من المضادات، ولكن بدون فائدة، وكنت ألاحظ مادة صفراء فيها، خرجت مرة واحدة ولم تعد.

سؤالي الأخطر: هل من الممكن أن تفتح السرة من الخارج؟ هل يوجد شيء مثل الخيط بين الثنايا إذا قطع تفتح؟ ومنذ مدة لاحظت طقطقة في جميع عظام جسدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السرة غير متصلة بأعضاء الجسم الداخلية، وتعتبر جزء من طبقات الجلد الخارجي، وليس لها علاقة بالانتفاخ، أو الغازات، وقد يحدث فيها التهاب بسيط، وعلاج ذلك الالتهاب من خلال المطهرات، والمضادات الحيوية الموضعية، مثل كريم: (quadriderm) أو (kenacomb) ثلاث إلى أربع مرات يوميا فقط لا غير، خصوصا مع عدم وجود تورم، أو انتفاخ، أو احمرار في المكان، ولا يوجد ما تقول عنه شعرة، وتم نزعها من المكان، وخيوط بين ثنايا الجلد، فلا قلق ولا خوف إن شاء الله.

والانتفاخ والمغص والغازات لها علاقة بوجود طفيليات، أو جارديا، أو ديدان في البطن، ولذلك يفضل تحليل براز لثلاث مرات متتالية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، أو وجود تقلصات القولون العصبي بسبب التوابل الحارة، وتناول المقليات والزيوت في وجبات المطاعم، ومشاكل القولون مرتبطة أيضا بالحالة النفسية، وبطبيعة الأكل الدسم والحار.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase) قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin) قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك مع تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر، والينسون والكراوية، والهيل وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي إن شاء الله إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشوء، وآلام المعدة، والقولون.

والحموضة الزائدة والغثيان مرتبط بجرثومة تسمى: (H-Pylori) والتي تصيب المعدة، وتؤدي إلى تلك الأعراض، ولها علاج يسمى العلاج الثلاثي عند تحليل البراز، ووجود تلك الجرثومة فيه، والعلاج هو (klacid 500 mg) مرتين في اليوم، مع (flagyl 500 mg) مرتين في اليوم أيضا، بالإضافة إلى حبوب (pariet 20 mg) قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-، وفي حال عدم وجود جرثومة يكفي تناول الدواء الأخير على الريق صباحا، مع تناول وجبات خفيفة ومتكررة بدون توابل حارة.

مع الحرص على تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان لتقوية العظام والمفاصل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق Zimmorrod

    تسلم دكتور الله يبشرك بالف خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً