الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جاءني صداع ورغبة في النوم ثم نسيان شديد، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

بفضل الله كنت من المتفوقين، وكانت ذاكرتي جيدة، لكن منذ عامين وحينما كنت أذاكر لساعات طوال قبيل الامتحانات شعرت بصداع ورغبة في النوم، فتركت المذاكرة في ذلك اليوم.

الشعور بالصداع والرغبة في النوم تكرر في الأيام التالية، ثم بعد ذلك صارت رقبتي تؤلمني.

بعد ذلك بفترة قصيرة بدأت أشعر بنسيان فظيع، بحيث لا أستطيع تذكر ما أذاكره مطلقاً، لكن الشعور بالصداع والرغبة في النوم اختفيا تدريجياً مع بقاء النسيان.

ذهبت لعدة أطباء، وقمت بعمل أشعة مقطعية على المخ، وفحوصات أخرى، لكن جميعهم أخبروني أني لا أعاني من أي مرض، وأن كل شيء على ما يرام.

ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعاني الطلاب من الصداع الخلفي أو الصداع التوتري، وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، أو بسبب الجلوس والاتكاء الخاطئ أثناء المذاكرة!

لذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة، وأن تكون المذاكرة في وضع الجلوس مع استقامة الظهر، مع ضرورة النوم ليلاً لمدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد.

من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين د، وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 16 أسبوعاً، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوماً بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى.

مع الحاجة لتناول مقويات للدم كبسولة واحدة يومياً، مثل رويال جلي، وأوميجا3، لتنشيط الذاكرة مع تناول أقراص الكالسيوم 300 مج مرتين يومياً لمدة شهرين أيضاً، ولعلاج الألم في عضلات الرقبة يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يومياً لمدة 10 أيام، وتناول كبسولات باسط للعضلات، مثل myolgin ثلاث مرات يومياً، لنفس المدة، مع دهان كريم فولتارين، وعمل مساج للعضلات الخلفية للرقبة.

لا يوجد ضعف في الذاكرة بالمعنى العضوي، والأمر يحتاج إلى التدريب للذاكرة على الحفظ والفهم، بوسائل عدة، منها التكرار، مع ربط ما تدرسه بمواقف وتوقيتات ورموز، يمكن التدرب عليها، وعلى سبيل المثال لتذكر أسباب موضوع معين يمكن تكوين كلمة من الحروف الأولى في بداية تلك الأسباب، وعن طريق تذكر حروف تلك الكلمة يمكن تذكر بداية السطور والجمل وهكذا.

التكرار يساعد على الحفظ، والدليل على ذلك أن فاتحة الكتاب لا يمكن أن ننساها، ونحن نكررها 17 مرة في الفرائض غير السنن، ولكن السور والآيات حديثة الحفظ يمكن نسيانها بسرعة ما لم نكررها كثيراً.

بالإضافة إلى التكرار والقراءة الكثيرة هناك تدريبات يمكن القيام بها لتقوية الذاكرة، مثل التركيز على صورة معينة، ومحاولة معرفة كل تفاصيلها، مثل أشكالها وألوانها وظلالها، وبعد ذلك نبعد الصورة ونحاول تذكر كل التفاصيل التي شاهدناها فيها، مع إعادة ذلك التمرين عدة مرات، وهو تمرين جيد.

هناك تمرين آخر، وهو عملية العد العكسي من رقم 100 – 1، وكلما تم الاختبار بسرعة كلما كان أفضل لتقوية الذاكرة، وهناك العمليات الحسابية الشفوية، من الجمع والطرح والضرب والقسمة، وبشكل سريع، وكلما أسرعت في الإجابة على تلك العمليات الحسابية كلما تمت تقوية الذاكرة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً