الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق في صدري وضعف في همتي وذاكرتي.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على كل ما تقدمونه من خدمات للإسلام والمسلمين، وأرجو أن يوفقكم الله تعالى، وأن يمن عليكم بفضله وكرمه.

أنا شاب عمري 21 عاما، أحس بأني أنسى كثيرا، فقد أصبحت أذاكر كثيرا وأحفظ وأسمع لنفسي، ثم إذا جاء الامتحان دخلت ورأيت الأسئلة، فأعرفها، ولكن عند تذكر المعلومة تكون النسبة 0% تكرر ذلك معي عدة مرات في عدة امتحانات فلم أعتمد في ذلك على مرة واحدة، كما أني أصبحت أنسى مواعيدي، وغير ذلك من الأمور فأصبح عندي لا مبالاة بعد ذلك.

أصبحت مؤخرا أشعر بأن الناس من حولي لا يفهمونني، فكلما جئت لأقنع شخصا ما بفكرة عندي أحس بأن أسلوبي مختلف عنهم وطريقة تفكيري، مع معظم من أتعامل معهم وهم ليسوا بالقلة.

أصبح بعض من حولي يصفني بالغباء أحيانا، وأشعر أحيانا بضيق في صدري، وأصبحت قليل الهمة، لا أعرف لماذا!

أرجو منكم أن تساعدوني في ما أمر به، وأود أن تكتبوا لي علاجا لهذا النسيان الذي كاد أن يدمر حياتي، علما بأني قد أجريت فحوصات صورة دم ووظائف غدة درقية، وكبد، وكلى، وبول، وكانت سليمة بفضل الله عدا أن هناك زيادة في نسبة الألبومين في الدم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sasa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النسيان في القراءة يعني عدم التركيز، لا يمكن أن يتذكر الشخص ما يقرأه إذا كان غير مركز، الذاكرة تنقسم إلى ثلاث مراحل، مرحلة التسجيل -تسجيل المعلومة-، ولا يتم التسجيل إلا إذا كان الشخص منتبهاً ومركزاً، ثم مرحلة التخزين، وهنا الشخص ليس له يد في هذه المرحلة، ومرحلة استدعاء المعلومة، إذا لم يتم تخزين المعلومة فلن تستدعى، وأهم شيء كما ذكرت للتسجيل هو التركيز والانتباه، قد تكون هناك أشياء شاغلة بال، قد تكون هناك مشاكل حياتية، أو قد يكون هناك تفكير معين في أشياء أو أسئلة تطرح بلا إجابة، فالرجاء التركيز لكي تستطيع التغلب على النسيان.

والتركيز يكون أولاً بأن لا تذاكر وأنت مجهد، لا تذاكر وأنت متوتر، لا تذاكر وأنت غضبان، خذ قسطاً كافياً من النوم كل يوم، من أهم مشاكل عدم التركيز هو عدم النوم الكافي، وفي مثل سنك -يا أخي الكريم- تحتاج من 8 إلى 10 ساعات في النوم يومياً، ويجب أن تكون بالليل، فإذاً يجب أن تخلد إلى النوم مبكراً، ومارس الرياضة وبالذات رياضة المشي فهي تدعو إلى الاسترخاء، واحرص على التغذية الصحيحة فهي مهمة أيضاً، 3 وجبات في اليوم تحتوي على قدر كاف من السلطات والفواكه، وحافظ على الصلاة في المسجد على وجه الخصوص، وقراءة القرآن والدعاء.

هناك أدوية كثيرة يقال أنها قد تساعد في التركيز، ومن ضمن هذه الأدوية دواء نتروبيل، نتروبيل 400 مليجرام حبة مرتين في اليوم لمدة 3 أشهر، وإذا وجدت منه تحسنا -والحمد لله- الأمور استقرت مع النصائح التي ذكرتها لك، فيمكن عندئذ التوقف عنه بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً