الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ربط عنق الرحم مفيد للوقاية من الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 29 سنة، حامل بتوأم (كيسين ومشيمتين منفصلتين) في الأسبوع 14 تقريبا، لدي طفل عمره خمس سنوات، وبعده تعرضت لثلاث حالات إجهاض جميعها في الأسبوع السادس، تبين أن سببها factor V عامل التجلط، في حملي هذا التزمت بإبر الهيبارين يوميا.

أصابني نزيف مفاجئ في الأسبوع 11، وبعد أخذ إبرة مثبتة، وكورس دوفاستون خف أو تقريبا توقف النزيف.

وصف لي الطبيب دوفاستون 2حبة يوميا وإبرة مثبتة أسبوعيا، لكن تكرر النزف بشكل أقوى (دم مع تجلطات أو كتل) بعد 10 أيام تقريبا عندما عدت للدوام، وصف لي الطبيب في المرة الثانية إبرتين مثبتة 250 في نفس اليوم، وبعدها دوفاستون 2 حبة وإبره أسبوعيا.

خف النزيف وتحول للون البني، لكن لم يتوقف منذ ذلك الوقت، وقبل موعد الإبرة الأسبوعية يزيد..

هل من الطبيعي الاعتماد فقط على المثبتات أم هناك حل آخر يمكن اللجوء إليه؟ هل هذه الحالة تسمى انفصال جزئي في المشيمة؟ لأنه ظهر تجمع الدم في بيت المشيمتين، ما هو سبب هذا النزيف؟ هل ربط عنق الرحم حل مفيد في هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنه قد تم تشخيص سبب الإجهاضات لديك بسبب وجود خلل بعوامل التخثر، فلا بد من الاستمرار على مميعات الدم طوال فترة الحمل، ومن الملاحظ حصول تحسن في النزف مع استعمال إبر التثبيت والدوفاستون، فلديك حمل توأمي، ويحتاج إلى بروجسترون إضافي، كذلك وجود التجلط بالدم، وما نسميه تهديد إسقاط وتشكل ورم دموي خلف المشيمة، كلها أسباب تدعو إلى الاستمرار بالعلاج بمميعات للدم، مع مثبتات للحمل، وقد يستمر النزف لفترات، ويمكن أن تكون نسبة النجاح80٪ بالمقارنة مع الإجهاض الطبيعي، وهي نسبة مقبولة لذلك يجب المحافظة على استمرار العلاج، وتعويض خسارة الدم بفحص الخضاب وتعويض الدم والحديد، ويمكن عمل مسحة لباطن الرحم للكشف عن التهابات.

يمكن أن تزيد نسبة الإجهاض وتناول مضاد حيوي مناسب، وكذلك هناك آراء بمشاركة البردنيزولون، وهو كورتيزون لمنع تشكل أجسام مضادة تزيد التجلط، وكل هذا طبعاً يتم مع مراقبة الحمل بإشراف طبيبتك الأخصائية.

بالنسبة لتطويق عنق الرحم، فهو ليس استطبابا في مثل هذه الحالة، أي في حال اضطراب عوامل التخثر وهو يلزم في قصور فوهة عنق الرحم وحدوث إسقاطات متأخرة لذلك استمري بالعلاج مع الراحة التامة.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء، ويرزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً