الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكفي حبوب الإجهاض أم لا بد من عملية الكحت؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

وصف لي الطبيب كارنفيتا فورت وسيدوفيرون لتحسين حركة الحيوانات المنوية وعددها، وحدث الحمل بعد انتهاء الثلاثة أشهر، ولكن حدث إجهاض لتوقف نبض الجنين في الأسبوع الثامن، فهل لا بد من تكرار العلاج لحدوث الحمل مرة أخرى، أم التحسن دائم طالما حدث الحمل؟

وسؤال آخر: وصف الطبيب لزوجتي حبوب للإجهاض، فهل تتم عملها بشكل كامل أم هناك ضرورة لعملية الكحت؟ وهل هناك أضرار من الكحت تعوق حدوث الحمل مرة أخرى أو تأخره؟ وهل يوجد بديل للتنظيف كتحاميل أو حبوب؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكنك تكرار العلاج الموصف لك سابقا وتناوله لمدة ثلاثة أشهر أخرى, ولكن ولإعادة التقييم السريري وتقييم صفات السائل المنوي من حيث عدد الحيوانات المنوية وحركتها وأشكالها, من الأفضل إعادة تحليل السائل المنوي بعد الامتناع عن الجماع لمدة ثلاثة أيام.

حفظك الله سبحانه، ورزقك بالذرية الصالحة.
------------------------------------
انتهت إجابة: د. هاني حمود - استشاري جراحة بولية وتناسلية-،
وتليها إجاب: د. رغدة عكاشة - استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.
------------------------------------
عوضكم الله بكل خير, وجعل صبركم واحتسابكم في ميزان حسناتكم.

إن الإجهاض هو أمر شائع، خاصة في الحمل الأول, وحدوثه لمرة واحدة فقط لا يرفع من نسبة حدوثه في الحمل الثاني؛ لذلك أدعوك -أيها الفاضل- للتفاؤل والثقة بأن الخيرة فيما اختاره الله جل وعلا.

بالنسبة لسؤالك عن حبوب الإجهاض: ففي الغالبية العظمى من الحالات تكون هذه الحبوب كافية لوحدها لإفراغ الرحم من كل محصول الحمل, لكن في حال استمر نزول الدم أو الشعور بالألم عند السيدة لأكثر من المتوقع, فهنا قد لا تكون الحبوب أحدثت إجهاضا كاملا, وعادة ما يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين بشكل روتيني للمتابعة بعد 4 أسابيع من تناول هذه الحبوب؛ وذلك للتأكد أن الرحم فارغ, حتى لو لم تشتكي السيدة من أية أعراض, فإذا تمت ملاحظة وجود أية بقايا، فهنا تنصح بعمل تنظيف للرحم.

إذا تناولت زوجتك حبوب الإجهاض ونزل الحمل وتوقف الدم بعد مدة من أسبوع إلى أسبوعين، ولم يكن لديها أي ألم، فهنا يمكن القول بأن الحبوب قد أحدثت عندها إجهاضا كاملا, وأنصحها بالانتظار إلى أن يحين موعد مراجعتها الروتيني مع الطبيبة, وحينها ستقوم الطبيبة بشكل روتيني بعمل تصوير تلفزيوني كنوع من الاحتياط.

أما في حال تناولت زوجتك الحبوب واستمر نزول الدم لأكثر من أسبوعين, أو أستمر حدوث الألم عندها, فهنا يجب عليها مراجعة الطبيبة وعدم الانتظار إلى أن يحين موعدها, وذلك لعمل التصوير مبكرا والتأكد من وضع الرحم.

الحبوب نفسها التي تستخدم في الإجهاض يمكن استخدامها على شكل تحاميل مهبلية أو شرجية، ومفعولها سيكون بنفس الدرجة -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمتعكما بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقكما بما تقر به أعينكما عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً