الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم
شكراً لجهودكم، وموقعكم الرائع.

أنا سيدة متزوجة منذ 5 سنوات، أبلغ من العمر 25 عاماً، مشكلتي هي أني أعاني من اضطرابات في الدورة منذ عامين، دائماً تأتي الدورة ولا تتوقف إلى موعد الدورة القادمة، وتكون بصورة بسيطة أو تغيب لمدة شهرين وتنزل بنفس الصورة.

خلال هذه السنتين رحت لعدة أطباء، وأخدت علاجات، علماً بأن الهرمونات سليمة lh 3.0 وfsh 8.6 و prolactin 10 .60.

قبل أسبوعين نزل دم بدون ألم وقليل، بالرغم من أن الدورة غائبة لمدة شهرين، ولما زاد عن أسبوع رحت لدكتورة، عملت منظاراً وقالت: عندي تكيس، فوصفت لي علاج (فورميت) لمدة ثلاثة شهور، حبة صباحاً ومساءً، استخدمت العلاج لمدة أسبوع لكن إلى الآن نزل دم قليل، وبدون أي ألم! أنا في حيرة من أمري، أرجو منكم الرد، هل هذه دورة؟ وهل أواصل العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لثقتك الغالية، ولتواصلك مع الموقع، وأرجو أن نكون عند حسن ظنك.

من خلال ما ذكرت حول اضطرابات الدورة منذ سنتين والتغير بطبيعتها مع تحاليل هرمونية من الظاهر، تبدو طبيعية، وأيضاً مع تنظير، وقد تم تشخيص تكيس على المبايض، فكل هذه الأمور تحصل بسبب خلل في وظيفة المبيض.

تكيس المبايض هو مجموعة من الأعراض تصيب مجموعة من الأجهزة بالجسم بسبب خلل هرموني يجعل المبيض غير قادر على إنتاج بويضة كل شهر، تتطور لتحصل الإباضة، حيث في كل شهر يفرز أحد المبيضين مجموعة من البويضات تتطور واحدة أو أكثر، وهنا لا يحصل تطور، وإنما تنحبس البويضات.

هي صغيرة تحت قشرة المبيض ضمن جريبات أو فقاعات مملوءة بسائل يضر بها، كالاندروجين، يؤدي إلى إتلافها، وتبقى محصورة تحت قشرة المبيض فيظهر جريبات صغيرة 4-8 ملم واضحة عالسونار أحياناً بشكل العقد، ويحصل نفي للإباضة، لذلك تصبح الدورة غير منتظمة، تغيب أو تنقطع أو تنزل بشكل متقطع على شكل إفرازات بنية، بسبب وجود خلل بالهرمونات، حيث يبقى الرحم تحت تأثير هرمون واحد هو الاستروجين.

لذلك تكون بطانة الرحم ضعيفة، وتنزف بسرعة، بسبب غياب البروجسترون الذي يفرز من المبيض بعد التبويض، ويحصل بالتكيس أيضاً ارتفاع للهرمون المذكر الذي يفرز من الجريبات، ولذلك يظهر حب الشباب وزيادة الشعر في الأماكن غير المعتادة، وكذلك تحصل زيادة بالوزن، ويتأخر الإنجاب، وقد وجد أيضاً مقاومة للانسولين في بعض الخلايا.

لذلك لوحظ أن استعمال منظم السكر الميتفورمين يحسن وظيفة المبيض، ويساهم في تنزيل الوزن الذي يعتبر حالياً أول خطوة بعلاج التكيس، حيث ينصح بتغيير نمط الحياة بممارسة الرياضة، وخاصة المشي يومياً لمدة ساعة، واتباع حمية قليلة السعرات لتنزيل الوزن.

في حالتك مع التكيس يمكنك متابعة الدواء فورميت، وهو جيد التحمل، وآمن للإعطاء فترة طويلة، من 3-6 أشهر، وأنصحك بالمتابعة، وأيضاً يمكنك أخذ مانع حمل مركب لمدة ثلاثة أشهر، لإعطاء المبيض فترة استراحة، وتنظيم الهرمونات فيما بعد، ويمكن إجراء تحاليل هرمونية، وتصوير تلفزيوني للاطمئنان عن وضع الرحم والمبيضين حالياً.

بالنسبة للنزف لديك، وهو بسبب خلل في بطانة الرحم، يمكنك أخذ بريمولوت، لمدة أسبوعين، وانتظار موعد نزول الدورة بعد إيقاف الدواء، ثم البدء بمانع حمل مركب مثل ياسمين أو جينيرا كما ذكرت لك.

بارك الله بك -أختي الفاضلة- وشفاك وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً