الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستطيع التواصل مع طبيب نفسي إكلينيكي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا من المغرب تعرضت لصدمات في صغري، والآن أعاني من الخوف الشديد والوسواس والاكتئاب، نتيجة تلك الصدمات، مع أنني زرت مجموعة من الأطباء النفسيين ولم أعالج، مؤخرا اتصلت بدكتورة نفسية إكلينيكية من مصر، قالت لي: لابد أن تذهب لدكتور نفسي إكلينيكي، لكن المنطقة التي أعيش فيها لا يوجد بها دكتور نفسي إكلينيكي، بل يوجد في مدينة بعيدة، فهل يمكن عقد جلسات العلاج عن طريق الهاتف أو الإنترنت فقط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه مشكلة الخدمات النفسية في عالمنا أو في محيطنا والشرق الأوسط وعالمنا العربي، عدم توفرها بالدرجة الكافية، بالرغم من أن هيئة الصحة العالمية تقول إن كل واحد من أربعة من سكان العالم قد يحصل له مرض نفسي يحتاج إلى تدخل، وهذه نسبة كبيرة.

على أي حال يمكن علاجك الآن، وأنا أتفق مع الأخصائية الإكلينيكية، وعلاجك هو نفسي فقط، ولا يوجد في منطقتك، فلو ذهبت مرة واحدة لزيارة الأخصائي الإكلينيكي في المدينة المجاورة، اذهب وقابله مرة واحدة حتى يقوم بتقييم الوضع تقييما شاملا، وبعد ذلك يمكن مواصلة العلاج معه إما عن طريق الإنترنت أو الهاتف فهذا جائز، والآن في كثير من المواقع تقدم هذه الخدمات عن طريق الإنترنت، وعن طريق التواصل تشرح لهم ويعطونك أشياء تفعلها وتتواصل معهم، ولكن أفضل أن تذهب ولو مرة واحدة لمقابلة هذا الأخصائي الإكلينيكي، لأن المقابلة الشخصية لا يمكن الاستغناء عنها، وسوف يقوم بتقييم وضعك تقييماً شاملاً، وبعد ذلك يكون أكثر قدرة في التعامل معك من خلال الإنترنت أو الهاتف، وليس كمن لم يراك نهائياً.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً