الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالحزن بسبب خطأ في أحد مقاييس الدقة في بحثي!

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة ماجستير بدأت مرحلة البحث التي كانت رحلة ليست بالسهلة بمجال الحاسوب، وكانت نيتي منذ البداية الإخلاص فيه، وأن هذا البحث هو خالص لله، واعتمدت على نفسي، ولم يكن للمشرف أي دور بمساعدتي، ومع ذلك استمررت أبحث حتى بدأت أفهم الموضوع -ولله الحمد- لكن منذ يوم اكتشفت أن هناك خطأً بالدقة في أحد مقاييس الدقة في بحثي، وحزنت؛ لم لا أنتبه أن هناك جزءاً برمجياً كان يجب أن أضيفه، لكن لا أعلم كيف سهوت عنه!

للعلم لم يتبق لي سوى أسبوع، وأنا أحضر لمرحلة المناقشة والإلقاء، أنا سأعود كي أحاول تصحيح الخطأ، لكن ماذا لو لم أجد حلاً أو لم يتبق لي وقت؟

علماً أني في طرق أخرى حققت نتائج جيدة، وأشعر بالذنب لأني قدمت نتائج عالية في وقت لم أكتشف الخطأ، ما نصيحتكم لي؟ أنا لم أقصد ذلك -والله أعلم وأبصر- ولكنه حدث لدي، والحمد الله على كل حال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً وسهلاً بك في موقعنا، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت:

بداية: نحيي فيك حرصك على التفوق الدراسي، ونسأل الله أن يسهل لك إتمام الماجستير.

أما ما حصل من خطأ بالدقة في أحد مقاييس الدقة في بحثك، فهذا خطأ، ولا داعي للحزن، استعيني بالله في تدارك الأمر، وأكثري من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنا أظن أن الوقت ما زال كافياً، ولكن إذا شعرت أن الوقت لا يكفي فيمكن لك التواصل مع المشرف؛ لعله أن يؤخر لك المناقشة إلى وقت آخر مناسب لك.

ما حصل من خطأ في القصور في البحث ليس فيه إثم عند الله تعالى، ولو فرضنا أن بحثك إذا بقي فيه هذا الخطأ وكان سبباً في وقوع الناس في الخطأ لمن يقرأ أو يستفيد منه، فأنت قد عرفت الخطأ في وقت مبكر وقبل الانتهاء من البحث، وتداركت الخطأ في الوقت المناسب، فعلى هذا لست آثمة، ولا داعي للشعور بالذنب وتأنيب الضمير.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً