الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف الذاكرة والنسيان وإدمان علاج (أركاليون)

السؤال

منذ أربع سنين ذهبت إلى الطبيبة، وشكوت من النسيان السريع للمواد الدراسية، أعطتني أحد الأدوية يدعى أركاليون، يتكون من (سولبو تيامين) أحد مشتقات الثيامين، ولم أستطع من وقتها التوقف عن تناوله، من دونه أشعر أن عقلي فارغ من المعلومات وأتذكر بصعوبة وأشعر بصداع شديد، ماذا أفعل؟ أريد التوقف عن تناوله مع الاحتفاظ بنفس مستوى التذكر والنشاط، وأريد وسائل أخرى غير الدواء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يُعاب على هذا الدواء أنه إدماني بعض الشيء؛ حيث إن أحد مشتقاته يؤدي إلى ذلك.

يمكنك التوقف عنه تدريجياً بأن تقللي الجرعة، والطريقة المثلى هي أن تُسحب ربع الجرعة التي تتناولينها كل أسبوع.

من الأشياء التي يمكن أن تُساعدك في التركيز هي: تنظيم النوم، وأخذ قسط كاف من الراحة، وممارسة الرياضة بصورةٍ منتظمة، والشعور بأهمية رسالتك التعليمية، ووضع الأهداف للوصول إلى غاياتك.

هنالك بعض المشروبات، مثل شراب الكركدي، والحليب الدافئ قبل النوم، تؤدي إلى الاسترخاء، وقد ذُكر أيضاً أنها تحسن التركيز.

ربما تكونين محتاجة أيضاً لعلاج بسيط للقلق، بشرط أن يكون العلاج غير إدماني، مثل العلاج الذي يُعرف باسم فلونكسول، فلا مانع من تناوله بجرعة نصف مليجرام (حبة واحدة) في اليوم، لمدة شهرين إلى ثلاثة.

وأخيراً: أود أن أؤكد لكِ أن التخلص من الأركاليون ليس مستحيلاً، ولكنه يتطلب العزيمة والإصرار، وأن تبني في وجدانك وتفكيرك أنك لا يمكن أن تكوني مستعبدة لهذا الدواء طيلة حياتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً