لدي وسواس خفيف ولكنه بدأ يتطور، ما توجيهكم؟

2016-05-26 03:34:38 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أشكركم جزيل الشكر عن ما تقدمونه في موقعكم الجميل، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أعاني منذ 5 أشهر من فكرة تسلطت على عقلي، وأنا شخص موسوس قليلاً، كنت حين أسمع أن أحداً مريض بمرض خطير أقول: وأنا أيضاً مريض مثله!

القطرة التي أفاضت الكأس أن فكرة قبيحة تسلطت علي، وهي كلمة انتحار، مع علمي بتفاهة الكلمة، لكن لا أستطيع إقناع نفسي بذلك، وتتداخل في كل موضوع أقوم به، حتى تطور هذا الأمر إلى وسواس قهري في الدين، وأشياء يصعب علي البوح بها -والحمد لله- أنا منذ الصغر ملتزم بديني.

ذهبت لطبيب أعصاب وأعطاني استالوبرام بيكار، ولا أشعر بتحسن كبير، بعد 2 شهر من الاستعمال، وكما قرأت في استشاراتكم أنكم تفضلون البروزاك والفافرين.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً، فأنا خائف من أن أطبق هذه الفكرة اللعينة التي أرهقتني.

بارك الله فيكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ djamel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم، اضطراب الوسواس القهري الاضطراري من الاضطرابات النفسية الشائعة جداً، والمنتشرة وسط كثير من الناس، ويعاني المرضى من هذا الوسواس معاناة كبيرة، قبل أن يتجهوا عادة إلى العلاج عند الأطباء النفسيين.

الوسواس يعني أن هناك فكرة معينة أو إحساس معين أو شعور يتكرر على الشخص باستمرار، ومهما حاول الشخص مقاومته فإنه يتكرر، يتكرر باستمرار وأحياناً يستجيب له الشخص لمحاولة تخفيف القلق الذي يحس به من جراء تكرار هذا الشيء باستمرار، والفكرة تختلف من شخص لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف من وقت لآخر.

من الأشياء الشائعة وسواس المرض، وسواس الأشياء الدينية، وسواس العنف، وسواس الجنس، كل هذه الأشياء دائماً يدور حولها محور الوسواس.

علاج الوسواس القهري ينقسم إلى نوعين: علاج دوائي وعلاج نفسي، (استالبرام) نعم هو من أدوية SSR EYES، ولكنه فعال في الاكتئاب والقلق والرهاب، وليس بذلك الفاعلية في الوسواس القهري.

الوسواس القهري الأدوية الفعالة فيه من SSR EYES هو الفافرين، ويعتبر الفافرين هو الدواء الأول في علاج الوسواس القهري، ومعه أيضاً الأنفرانيل، الفافرين يعطى عادة 50 مليجرام نصف حبة بعد الأكل ليلاً لمدة 10 أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة وتحتاج إلى شهرين للتحسن، وزوال معظم الأعراض، وتحتاج للاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 شهور.

من أعراضه الجانبية عُسر الهضم، وآلام البطن؛ ولذلك يستحسن دائماً أن يعطى بعد الأكل، ويعطى بجرعة صغيرة، ويستحسن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، أو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، ويفضل أن يتم تحت إشراف معالج نفسي، له دراية بهذا النوع من العلاجات، ويقوم بوضع جلسات علاجية 10 - 20 جلسة، ويتم فيها التدريب لاكتساب أو لتطبيقات سلوكية محددة مرتبة ومنظمة للتخلص من هذا الوسواس.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net