هل السبيرتكس يؤثر على الحمل والجنين؟

2018-12-26 08:01:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.

دكتور محمد عبد العليم: أنا امرأة متزوجة عمري ٢٦سنة، منذ مدة طويلة عانيت من اضطرابات نفسية منذ كنت في الإعدادية، شخصها الطبيب النفسي أنها فصام، وتعالجت علاجا منتظما بريسبردين لمدة أكثر من سنتين، ومع هذا حصلت على الشهادة الإعدادية بعلامات ممتازة، واستقرت أموري إلى مرحلة الشهادة الثانوية.

رجعت الأعراض من قلة النوم والقلق، لكن بصورة أخف من قبل، ورجعت إلى العلاج، واستمررت لمدة سنة ونصف، ثم توقفت عن دواء ريسبردين، واستمررت على جرعات وقائية من سبيرتكس (اولانزبين).

حصلت على الشهادة الثانوية بعلامات ممتازة ودخلت الجامعة، علما أني سورية وعشت فترة الحرب بأشكالها، ومع ضغوطات نفسية كثيرة، لكن لم أعد أشعر بالمشاعر السلبية.

بعد الزواج أوقفت الدواء، وحملت وأنجبت طفلة، ولم أعد أحس بأي حاجة للدواء، وأوقفته لمدة سنتين، ومنذ فترة قصيرة أصبحت أحس بقلق وتشتت الذهن وصعوبة التركيز، ولم أعد أسيطر على القلق والتشتت، ورجعت إلى السبيرتكس، فهل أستمر على هذا الدواء؟ وكم المدة للعلاج؟ وأنا حامل وهذا أمر مقلق بالنسبة للجنين.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بعض الأحيان تكون الأعراض الذهانية مُشابهة لمرض الفصام، وهذا قد لا يكون فِصامًا، إنما هو علَّة ذهانية تشبه الفصام، وهذه تُعالج بصورة ممتازة جدًّا -بفضل الله تعالى-، وتُوجد أنواع من الفصام مآلاتها ممتازة جدًّا إذا تناول الإنسان العلاج بانتظام، وأعتقد أنك -وبفضلٍ من الله تعالى- ربما تكونين من هذه الفئة، أي أن الحالة الذهانية الفصامية التي شخصها الطبيب هي من النوع حسنة المآل وحسنة النتائج العلاجية، أو ربما تكون حالتك أصلاً شبيهة الفصام وليس فصامًا كاملاً.

عمومًا: الحمد لله على السلامة، ولا تنزعجي، وقطعًا حصيلتك العلمية ممتازة ومشجعة جدًّا، وضغوطات الحياة الكثيرة والتي تجسَّدتْ في الحرب – نسأل الله أن يحفظ أهل سوريا – تجاوزتِ هذا كلَّه وبامتياز، فالله الحمد والشكر والمِنَّة.

أنت الآن حامل، وأنا أقول لك أن عقار (أولانزبين) بجرعات صغيرة يُعتبر من الأدوية السليمة أثناء الحمل. أنا أقترح أن تتناولي الدواء بجرعة اثنين ونصف مليجراما، أي تقسمي الحبة التي تحتوي على خمسة مليجرامات إلى قسمين، وتتناولي 2.5 مليجراما ليلاً لمدة شهرٍ إلى شهرين، ثم تتوقفي عن تناوله، وإن لم يتحسَّن نومك أو لم تشعري بارتياح على جرعة 2.5 مليجراما يمكن أن ترفعي الجرعة إلى خمسة مليجرامات ليلاً.

أيتها الأخت الكريمة: أرجو أن تكون هنالك متابعة بالنسبة للحمل مع طبيبة النساء والتوليد، ونسأل الله تعالى أن يحفظك وأن يرزقك الذرية الصالحة، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net