نوبات الهلع ورهاب الساحة تجعلني أتهرب من الناس والعمل، فما العلاج؟
2019-07-23 04:54:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحب عدة استشارات لديكم في السابق.
عمري 36 سنة، وأعاني من رهاب الساحة و نوبات الهلع منذ 11 سنة، وأعيش في جنوب العراق في مدينة تخلو من طبيب نفسي، وعلي السفر 70 كلم للقاء طبيب نفسي، وقد يكون موجودا أو لا يكون، وضعنا مزري.
كنت أتناول علاجا وصفه لي الطبيب في شهر نيسان السابق، وهو كلورديازيبوكسايد 10 ملغم وسيروكاست 20 ملغم، ومنذ شهر تقريبا تركت السيروكاست؛ لأني لم أشعر بتحسن منذ استعماله لمدة أربعة شهور، والآن أتناول كلورديازيبوكسايد 10 ملغم وبرومازيبام 1.5 ملغم.
هل يمكنني إدخال دواء الاسيتالوبرام 20 ملغم لمدة أسبوع ورفعه إلى 40 ملغم في الأسبوع الذي يليه؟ لأني سبق واستعملته بجرعة 20 ملغم ولم أتحسن، حيث أواجه صعوبة في الذهاب إلى الأسواق والمسجد والمناسبات الاجتماعية، وأيضا أعمل في محل قريب من منزلي، وأعاني من عدم الثبات، وحالات من الترنح، ومحاولة الهروب من المحل أثناء العمل.
أرجو مساعدتي، جعله الله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فرهاب الساحة ونوبات الهلع: علاجها بالأدوية والعلاج النفسي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، والسبرالكس - أو الاستالوبرام - هو من الأدوية الفعّالة في رهاب الساحة، ولكن إذا لم تستفد عليه بجرعة عشرين مليجراما - وبالمناسبة الزيروكسات هو نفسه الاستالوبرام- فلا أرى داعيا لرفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا، لأن عشرين مليجرامًا أو ثلاثين مليجرامًا هي الجرعة القصوى، ومن الأفيد استبداله بدواء آخر، ولعلَّ السيرترالين - إذا كان متوفرًا لديكم - يكونُ هو البديل الأفضل، سيرترالين 50 مليجراما، ابدأ بحبة واحدة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم بعد ذلك يمكن رفع الجرعة إلى حبة ونصف - أي 75 مليجرام - وحبتين - أي 100 مليجرام - والاستمرار عليها بعد ذلك -أخي الكريم-.
أمَّا بخصوص الـ (كلورديازيبوكسايد) والـ (برومازيبام) فكلاهما من فصيلة الـ (بنزوديزبين) واستعمالهما باستمرار قد يؤدي إلى الإدمان، لذلك لا أنصح في الاستمرار عليهما - أخي الكريم - بأي حالٍ من الأحوال، يمكن فقط استعمالهما عند اللزوم، وفي المواقف الشديدة، وفي حالة حدوث نوبة هلع، أو في حالة صعوبة الخروج من المنزل وأنت تحتاج للخروج لحاجة ضرورية، فيمكن استعمالهما عند اللزوم، ولكن لا يجب الاستمرار عليهما لفترة طويلة.
جرِّب السيرترالين، وأهم شيء العلاج السلوكي؛ لأنك تواجه وتحاول الخروج حتى ولو كنت تشعر بالضيق والتوتر، فتدريجيًا المواجهة والخروج من المنزل سوف يساعد ذلك على التخلص من هذا الهلع والتوتر، مع تناول السيرترالين.
وفقك الله وسدد خطاك.