وخز وألم في الجسم وتنميل.. أرجو المساعدة
2020-04-05 06:03:09 | إسلام ويب
السؤال:
تعرضت لنوبة هلع شديدة جداً، وبدأت تراودني أفكار بالمرض والموت، لكني تغلبت عليها، لكن عندما أمارس الرياضة، أو أقوم ببعض النشاطات، أو أتعرض للشمس تصيبني مثل حكة، أو وخز خاصة في الرأس والوجه، وتمتد أحيانا إلى صدري وعنقي وظهري!
علماً بأني زرت الطبيب كثيرا، لكنه يقول بأنني سليم، لدي أيضا بعض الوخز، وتحرك في الأعصاب، وأحيانا تنميل وخدر، وقد أصبحت عصبيا جدا، أتألم بسبب رجوع حياتي هكذا!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أنك قد تغلبت على نوبة الهرع، والهرع بالفعل يؤدي كثيرًا إلى القلق التوقعي والوسوسة، لكن الإنسان يجب أن يطمئن تمامًا؛ لأن الهرع أو الفزع ما هو إلَّا نوع من القلق النفسي الحاد، ومتى ما تفهّم الإنسان طبيعته لن يتخوّف منه أبدًا.
في موضوع التعرُّض للشمس تُصاب بالحكّة أو الوخز – خاصّةً منطقة الرأس والوجه -: ربما يكون لديك حساسية، بعض الناس لديهم شيء من الحساسية من أشعة الشمس، خاصّة إذا كان الإنسان يلبس ملابس رياضية من النوع غير القطنية، قد تؤدي إلى شيء من الحساسيات، ولكنها غالبًا تكون حساسيات بسيطة جدًّا.
أنا أتصور أنك لو تجاهلت هذا الأمر ولبست ملابس قطنية؛ هذا ربما يُساعدك، ويكون من الأفضل – مثلاً – أن تتريض مبكّرًا في الصباح، أو قبل المغرب، أو بعد المغرب، هذه أوقات قد لا يحدث لك فيها تعرُّض شديد لأشعة الشمس.
أنا أعتقد أنه ليس لديك علّة أساسية، وإن كنتُ لا أستبعد موضوع الحساسية، ويمكن أن تستشير طبيب للأمراض الجلدية حول هذا الموضوع.
بالنسبة للتنميل والخدر والعصبية: هذه أعراض قلقية، ويجب أن تُواصل الرياضة؛ لأن الرياضة متنفّس جيد جدًّا لتذويب القلق المفرط، وعليك بالتمارين الاسترخائية، ونظم وقتك، واجتهد في دراستك، وعليك أن تُرفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، كن بارًّا بوالديك، احرص على الصلاة في وقتها، ارسم لنفسك خارطة حول المستقبل، ما الذي تريد أن تتخصص فيه؟ هذا يُحسّن من دافعيتك نحو المذاكرة والقراءة الجيدة لتكون من المتميزين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
والله الموفق.