أنا وزوجي دائما نتشاجر ويضربني!

2020-05-13 03:38:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا متزوجة، وعندي بنتين، وأنا وزوجي دائما نتشاجر ودائما يضربني، لدرجة أني كرهته، كنت أنوي أن أخرج وأتخلص مما أنا فيه، لكن بناتي هن من يصبرنني على كل ما أعانيه.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختنا وبنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يهدي زوجك وأن يصلح الأحوال، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يحقق لنا ولكم السعادة والآمال.

لا شك أن الخلاف بين الزوجين له أثر كبير على الأزواج وعلى الأبناء ويشتد خطر هذا الأثر عندما يكون الأبناء من البنات، لكونهن أكثر حساسية، ونحن نشكر لك حرصك على البقاء في البيت لمصلحة البنيات رغم وجود المشكلات، ولكننا وبما أنك أنت من تواصل معنا نوصيك بأن تتفادي أولاً أسباب المشاكل والأمور التي تزعج هذا الزوج، ثم عليك أيضاً أن تحرصي على أنه إذا حصل شجار أو كلام أن لا يكون أمام أعين البنات، حتى لا يتأثرن سلباً بالخصام الذي يحصل بينكم، وأعتقد أن الزوجة تعرف الأمور التي تثير غضب زوجها، ومن الذكاء للزوجة أن تتفادى الأمور التي تثير المشكلات.

نحن لا نؤيد الرجل فيما ذهب إليه، ولكن أنت مشكورة مع تواصلك مع هذا الموقع الذي هو موقع شرعي يدعو إلى الإصلاح ويدعو إلى الخير، واعلمي أن الحياة الزوجية عبادة لرب البرية، وأن خير الأزواج عند الله خيرهم لزوجه، فكوني أنت دائماً على الخير، وتسلحي بالصبر ومهما كانت عصبية الزوج والسوء الذي فيه فإن الذي يقلل من المشكلات هو تفادي أسبابها، أنا أكرر هذه المسألة تفادي أسباب المشكلات، ثم لا تشعري زوجك أنك ند له وتخالفيه وتعانديه؛ لأن هذه أمور تجعل الزوج يعاند ويكابر.

ويجب أن تعلمي أيضاً أن البيوت لا تخلو من المشكلات، وليست هنا المشكلة، لكن المشكلة كيف تدار كل مشكلة، وكيف تأخذ حجمها المناسب، وكيف نحصرها في إطارها الزماني وفي إطارها المكاني، بل ربما تكون في المشاكل فرص للمزيد من التعرف للأمور التي تضايق الشريك، فكوني أنت دائماً الطرف الذي يدفع بالتي هي أحسن، وأبشري بالثواب والأجر من الله تبارك وتعالى، ونتمنى أن تحرصي دائماً على أن ترضي الله في زوجك حتى لو قصر هو، لأننا قلنا العلاقة هذه عبادة والذي يحسن نال الجزاء من الله، والمقصر ينال العقوبة من الله، فكوني أنت دائماً على الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق.

ونتمنى في مرات قادمة أن تذكري ما حصل تفصيلاً حتى نستطيع أن نحلل المشكلات ونضع معك النقاط على الحروف، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يرفع الغمة عن الأمة.

www.islamweb.net