ما حدود العلاقة الشرعية بين المخطوبين؟

2007-09-20 13:05:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا مخطوبة من سنتين، والدخلة في السنة الثالثة، وإن شاء الله سوف أتزوج في نهاية هذه السنة، وأنا في الفرقة الرابعة من الدراسة، وأنا ما زلت أتعامل مع الأمر وكأني مخطوبة بالأمس، وأعاني من ذلك.

أنا أحبه ولكن أعامله أسوأ معاملة خوفاً من الحرام، وهو يشتكي من ذلك، ولكن يتحمل وهو يقول: إني سوف أندم في المستقبل لمعاملته بجفاء أثناء الخطوبة.

أنا لا أقصد تلك المعاملة، ولكن كما قلت: خوفاً من الحرام، وأنا لا أعرف ما هو حرام وما هو حلال! فأنا لا أقول له كيف حالك عندما يكلمني في التلفون. هذا أبسط شيء من الذي أعمله معه، وأنا لا أقول له إلا حياء منه.
هو أكبر مني بعشر سنين إلا ثلاثة أشهر، وأنا لا أعرف أنتقي الكلام، وعندما أتكلم معه أقول له كلاماً يجرحه من وراء قلبي، كي يعرف أني أحبه، وأنا لا أغضبه أبداً.

ساعدوني وجزاكم الله خيراً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ و. ر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها.

والقصد من الخطبة: هو التمهيد للزواج، وليس من المصلحة أن تكون فترة الخطبة طويلة، وليس من المفيد التوسع في العلاقات العاطفية في فترة الخطبة.

والصواب: أن نبني علاقاتنا على الطاعات ونتجنب كل ما يغضب رب الأرض والسماوات، والخاطب أجنبي بالنسبة للفتاة، وينبغي أن تكون علاقته بها بعلم أهلها وحضور بعضهم، وأن يكون الكلام بالمعروف.

ومع ذلك فنحن لا نؤيد التعامل بجفاء لا مع الخطيب ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه يقول: ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)[البقرة:83].

ومرحباً بكم جميعاً في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل لكم أمر الحلال، وأن يرزقكم طاعة الكبير المتعال، وأن يجمع بينكم في أسرع وقت وأحسن حال.

وإذا كان الشاب صاحب دين وأخلاق، وحصل بتوفيق الله الرضا والقبول فلن يضر فارق السن خاصة وعطاء الرجل يمتد لسنوات طويلة.

ولا يخفى عليك أن هذا الشاب قد اختارك من بين النساء، وأن من حقه الإكرام والاحترام، مع ضرورة رعاية الضوابط الشرعية، ونحن ننصحكم أن تجعلوا المكالمات في الأشياء الضرورية، واعلموا أن فترة الخطوبة هي فترة مجاملات وإظهار للحسنات وإخفاء للسلبيات، ولذلك فإننا نؤكد أن الحب الحقيقي الحلال هو ما كان بعد الرباط الشرعي، وهو حب تظلله المودة والرحمة، ويزداد بالتعاون على البر والتقوى قوة، وأرجو أن لا تستعجلوا مسألة العواطف حتى لا توقعكم في المخالفات، وحبذا لو أصبح العقل هو المقدم بعد رعاية أحكام الشرع.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بالمسارعة بإكمال المراسيم فخير البر عاجلة.

ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير والبر والطاعات.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net