الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل المخطوبان إذا احتدم الخلاف بينهما

السؤال

أنا فتاه خليجيه عمري 24 الحمد لله قمت بأداء فريضة العمرة. وأنا مخطوبة من أربع سنوات. وخطيبي بدون. هو إنسان طيب. ولكن في هذه الفترة بدأت المشاكل بيني وبينه. أولا بسبب الدراسة لأني أدرس في الجامعة. يريدني أن أترك الجامعة ولا أكمل دراستي. والشيء الثاني لا يريدني أعمل وأنا لم أعارض ولكن بشرط أن أكمل دراستي وهو رافض لهذا الشيء لا يريدني أن أكمل دراستي ولا يريدني أن أعمل. والشيء الثالث هو أنه لا يريدني أن أخرج من المنزل إلى أي شيء حتى لو كنت مريضة. ولا يريدني أن أخرج مع أهلي مثل أمي وعمتي وأخواتي وبنات عمتي لأنه يقول لا تعجبه تصرفاتهم مع أن الكل من أخواتي وأمي وعمتي وبنات عمتي ذهبوا للعمرة وهم ملتزمون وفيهم المتزوجات وهم يحبون أزواجهم ولا أرى فيهم أي صفه تجعله يقول هذا الكلام عنهم. وأيضا لا يريدني في الجامعة أن أتحدث مع أي بنت لأنه يقول جميع هؤلاء البنات غير ملتزمات في تصرفاتهم مع أني أراهم دائما يصلون ولا يتركون صلاتهم وأيضا تعلمت منهم شيئا أن أصوم كل اثنين وخميس. والمشكلة الأكبر أنه بدأ يشك بتصرفاتي ودائما يتهمني بأني أتحدث مع الشباب من هاتفي ويطلب مني أن أحول هاتفي عليه وعندما نفذت له طلبه أصبح صديقاتي يتضايقن عندما يتصلن بي هو الذي يرد على مكالماتهم لم يعد أحد من صديقاتي يتصل بي إلا صديقة واحدة منهم فقط والباقي بيني وبينهم المسجات. وعندما تأكد من أن لا أحد يتصل على هاتفي أصبح يقول أكيد لديك هاتف آخر. لأعرف ماذا أفعل أرجو مساعدتي أنا في حيرة من أمري، أرجوكم ساعدوني كيف أتعامل مع هذا الإنسان..؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت فإن خطيبك مصاب بالوسوسة في الغيرة ولا يجوز تحويل هاتفك إليه ولا حديثك معه إلا بقدر الحاجة كترتيب أمر الزواج ونحوه.

وما دام الخلاف بينكما على ما ذكرت فالأولى بحث كل منكما عمن يناسبه فيما يريد لأن فسخ الخطبة أخف ضررا من الطلاق بعد الزواج، ولو لم يحصل الطلاق واستمر الزواج فقد يحصل من الخطوبة والنزاع وغير ذلك ما يكدر صفو الحياة الزوجية.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32171، 24750، 7237، 36026.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني