الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها مدمن مخدرات ولا ينفق عليها

السؤال

تزوجت منذ 9 شهور بزوجي، وهو يعمل بالخارج، وأنا حامل الآن في الشهر الرابع ونصف، بعد الزواج اكتشفت أن زوجي مدمن للمخدرات ووقفت بجانبه ولكنه يتوقف ليعود من جديد، وأنا أسكن معه في مسكن أمه إلا أنها تسيء معاملتي بشتى الطرق، وهي المحرك الأساس لكل أطراف الأسرة، علما بأنه لم ينفق علي مليما واحدا حتى الآن. كل فلوسه ينفقها على نفسه وأنا أنفق على نفسي. عرض أبي عليه ان يؤجر شقة خاصة بي على أن يتحمل والدي إيجارها الشهري ولكنه رفض، كما علمت أنه مريض بفيرس سي ولم يخبرني إلا بعد الزواج بـ 4 شهور، وأهله على علم بأنه مدمن ولم يخبرني أحد بذلك. طلبت الطلاق رفض وبدأ يتطاول علي بالألفاظ أنا وأهلي. والآن أخذت خطوات لرفع قضية طلاق ونفقة، وللحصول على منقولاتي الزوجية. هل أنا مخطئة في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أيتها السائلة بأن تعطي لزوجك فرصة أخيرة تذكرينه فيها بحق الله عليه، وأن من الواجب عليه أن يتوب إلى ربه من إدمان هذه الخبائث التي تفسد الدين والدنيا جميعا، ثم تذكرينه بحقوقك عليه من وجوب الإنفاق عليك وإسكانك في مسكن مستقل، وترك إيذائك والتطاول عليك وعلى أهلك. فإن لم يستجب فلا مانع من طلب الطلاق منه، فإن رفض فلا حرج عليك من رفع الأمر إلى القضاء ليوفيك حقوقك الشرعية.

ويراجع الحديث عن الأحوال التي يباح للمرأة فيها طلب الطلاق من زوجها في الفتوى رقم: 116133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني