الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جمع الصلاة لغير السفر للضرورة

السؤال

أنا فتاة أسلمت لله من خمس سنوات ولكني لم أشهر إسلامي بعد، والحمد لله ربنا يسر لي مكان عملي لكي أستطيع الصلاة فيه، ولكن الفترة التي أقضيها بعملي لا تسمح لي سوى أن أصلى فريضتي الظهر والعصر فقط. فهل يجوز لي أن أقدم صلاتي المغرب والعشاء وأصليهما مع العصر وذلك طبعا لعدم قدرتي على الصلاة بالبيت لأني مازلت أخفى أمر إسلامي عن أسرتي .فهل يجوز تطبيق حكم المسافر علي في التقديم وقصر الصلاة ؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي هداك للإسلام ونسأله سبحانه أن يثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه، ثم اعلمي أنه لا يجوز للمسافر أن يصلي المغرب قبل دخول وقتها، وإنما يجوز له أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما جمع تقديم أو تأخير، وكذا يجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما جمع تقديم أو تأخير، وبه يتبين لك أنه لا يجوز لك أداء صلاة المغرب والعشاء قبل دخول وقت المغرب، فإن الصلاة قبل دخول الوقت لا تصح في قول عامة العلماء، وانظري الفتوى رقم: 109110.

فإذا تبين لك هذا فالواجب عليك أن تتقي الله تعالى ما استطعت، وأن تفعلي كل صلاة في وقتها الذي حدده الله تعالى لها، ولو استلزم ذلك معرفة أهلك بإسلامك إلا أن تخافي ضررا على نفسك بعلمهم فهنا يجوز لك أن تجمعي بين الصلاتين في وقت إحداهما، ووقت العشاء ممتد إلى طلوع الفجر عند الجمهور، فإذا تيسر لك فعل الصلاتين في هذا الوقت المتسع مجموعتين فاجمعي بينهما، وإن لم يتيسر لك ذلك وكنت تخافين على نفسك الضرر فإنك تصلين حسب استطاعتك فتأتين بما تقدرين عليه من شروط الصلاة وأركانها وما تعجزين عنه فإنه يسقط عنك حتى ييسر الله لك فرجا ومخرجا، واعلمي أنه لا يجوز القصر لغير المسافر. وانظري للأهمية الفتوى رقم: 159641.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني