الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يصح حديث في تبيان عدد حملة العرش

السؤال

ما هم عدد حملة عرش الرحمن؟ وعند النفخ فى الصور وبعد وفاة كل الخلائق من سيقوم بحمل عرش الرحمن؟وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم -وفقنى الله وإياك إلى الخير- أن حملة العرش صح وجودهم، لقول الله تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة:17].
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف البعض منهم، مما يشهد بعِظَم صورهم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام. أخرجه أبو داود في السنن.
أما عن عددهم الآن وعمن يقوم بحمل العرش بعد موتهم، فهذه أمور لم يصح فيها شيء، وقد ورد في كتب التفسير أنهم ثمانية، وقيل أربعة اليوم وهو يوم القيامة ثمانية، وقيل ثمانية آلاف، وقيل ثمانية صفوف، وقيل ثمانية أجزاء كل جزء منهم بعدة الإنس والجن والشياطين والملائكة..... لكن ذلك كله كان بأسانيد لم تصح.
وأما حمل العرش بعدهم فإنه لا يلزم أن يحمل، فالله تعالى قادر على إبقائه غير محمول على نفس الهيئة التي كان محمولاً بها.
والمهم أن هذه الأمور لا يتحتم الإيمان بها تفصيلاً، وإنما يكفينا أن نؤمن بها في الجملة، وليس يترتب على معرفتها على وجه التفصيل شيء من مصلحة ديننا أو دنيانا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني