الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأويل آيات الصفات بما يخالف ظاهرها مع إثبات الصفات المذكورة فيها

السؤال

هل يجوز تفسير وجه الله بقوته، أو يد الله بقوته، مع إثبات أن لله وجها حقيقيا، وأن له يدا حقيقية، يليق بجلاله؟
اشرحوا لي من فضلكم.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه، أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز صرفها عن ظاهرها اللائق بجلال الله سبحانه، وحقيقتها المفهومة منها، إلى معنى آخر يخالف الظاهر وينافي الحقيقة، إلا بشروط أربعة، ذكرها مفصلة شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته المدنية، وسبق نقلها في الفتوى رقم: 198703.
ومنها يُعرَف أنه لا يصح تفسير وجه الله، أو يده سبحانه بقوته؛ لعدم توفر الشروط المشار إليها. ولا يغني في هذا إثبات صفة الوجه أو اليد حقيقة؛ لأن النصوص الشرعية المتعلقة بصفات الله تعالى، لا بد فيها من التقيد بالأحاديث النبوية، والآثار السلفية. وراجع للفائدة، الفتاوى التالية أرقامها: 189047، 272845، 359218.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني