الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل عند تعارض الأدلة

السؤال

ماذا يفعل المسلم إذا ورد عليه حديث من أحاديث المناهي المختصرة يخالف حديثا فيه إباحة لذلك المنهي عنه ؟وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نفهم الذي تقصده بالمناهي المختصرة. وعلى أية حال، فإن من كان أهلا للبحث في أدلة الأحكام إذا تعارضت عنده الأدلة، كأن يتعارض في نظره حديثان صحيحان، أو تتعارض عنده أحاديث صحيحة مع شيء وارد في القرآن، فليرجع في ذلك إلى ما يسمى عند الأصوليين بالتعارض والترجيح، فينظر في إمكان الجمع بين الأدلة أو ترجيح بعضها على بعض أو نسخه له...

وهذا على تقدير أن الأدلة المتعارضة صحيحة كلها، وأما إذا كان بعضها صحيحا والبعض غير صحيح فلا يخفى أن الذي يعمل به هو الصحيح.

وأما من ليس أهلا للنظر في الأدلة فإن عليه أن يسأل أهل العلم عن ذلك حتى يعرف الحكم فيه.

وإن لم يتيسر له من يسأله فليعمل بالحديث الذي ورد فيه النهي حتى يجد من يسأله؛ لأن ذلك أحوط للدين. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه أحمد والنسائي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني