خلاصة الفتوى:
لا يجوز فتح موقع يمكن من الدخول على مواقع محرمة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أراد فتح موقع يكون دليلاً للمواقع الأخرى يجب عليه أن يقتصر في دلالته على ما هو مشروع، لأنه لو ضم إلى دليله مواقع تحتوي ما حرم الله كالأغاني والصور التي هي للمتبرجات ونحو ذلك... وتصفحها أي شخص فإنه يبوء بإثمه، فالدال على الشر كفاعله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً. رواه مسلم. وقال تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، وقال أيضاً: لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {النحل:25}.
وعليه؛ فالواجب أن تتقيد بالدلالة على المواقع المشروع تصفحها، وإن لم تستطع ذلك فاترك السعي في فتح هذا الموقع، واعلم أن قولك: إنه يستحيل العثور على موقع موافق للشريعة 100% ليس حجة لك فيما تريد، فهو أولاً غير صحيح فقد وجدت مواقع كثيرة جداً خالية تماماً من الأمور المنهي عنها، ولو افترضنا صحة دعواك فإن انتشار الحرام لا يبيح الدلالة عليه.
والله أعلم.