الزوجة الصالحة لا ترهق زوجها بطلبات تثقل كاهله

23-3-2008 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مغترب للعمل، وعقد قراني بتوكيلي لأخي، وزوجتي عقد قران فقط وستأتني بالخارج وقد تشبث والدها ببعض الأمور وحالته المادية ضعيفة وكان يتكل عليها رغم أن عمله نجار مسلح لكن هو يجلس ساعات بالبيت بسبب غلو سعره ويقول الضمير، عندما جاء عقد القرآن قال 90000 ألف قائمة و10000 مؤخر رغم أنه لا يأتي بشيء على الإطلاق وأني دفعت كل المصاريف من جيبي وكان يقول أريد وصل أمانة على بسبب عدم خلصان شقتي، ولكنها تقف على التشطيب فقط لكن أنا برغم من ذلك لحبي لابنته ولتفكيرها الدائم في كيف تكون عزالها ووالدها لا يساعدها بشيء وكان يبكيها حالها وحدثتني في الأمر ففكرت بأني أساعدها وأتحمل كل التكاليف لكن إمكانياتي المادية لا تسمح لي وقد دينت نفسي وقلت أعفها وأعف نفسي ويجزني بها الله خير، علماً بأنها ستأتيني بالخارج ودفعت لها كل شيء ولن يساعد والدها بشيء وأحس منها بالحب ولكن لا تقدر قدر ما فعلته ولكن أهلي غضبوا مني، ولكن أقنعتهم بأنها ستعمل معي وهي تعمل بمجال التمريض ونساعد في العيش السعيد، ولكني والله فكرتي أن أخفف عنها وأعف نفسي وتعف نفسها لما أرى في الخارج وسبق وطلبت مني مالاً لبعض الملابس وأجبتها ووالدها لا يفعل شيئا وفي الأيام القادمة تريد فستانا وتصوير الفرح وليس أملك مالا كثيراً ماذا أفعل، أنا مضيت على القائمة بـ 90000 ولا يأتيني شيء يجوز شرعا والزواج حلال وما الواجب على الزوجة فعله وعلى الزوج المقصود به أنا ولا أحب من والدها وأهلها التدخل في حياتنا ويفترض بالزوجة أن تكذب على والدها إن سألها هل تعملى وقالت له لا وهي تعمل لتساعد شيئا ما في العيش حتى لا يطلب منها مالاً وأن لا ترسل له مالاً شرعاً، علماً بأن والدها يملك أن يأتي بكثير من المال لكن بتوكله على ابنته لا يعمل جاهداً للعيش السعيد برغم أنها تعلم أني علي ديون من أجل الزواج، فأفيدوني أفادكم الله علما بأن لها أخوات بنات ثلاثة وولد بالمرحلة الإعدادية وأختها الأصغر من زوجتي لا تعمل وحاصلة على بكالوريوس تجارة والأصغر بالثانوية وكان حملهما عليها مع والدها حكيت لكم حكايتي كامله فأفيدوني شكراً لكم والله ولي التوفيق ولا تنسوني من دعائكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصود بالقائمة التي تكتب عند عقد النكاح هو تسجيل ما يعطيه الزوج لزوجته وما يحضره لها من أثاث ومفروشات وملابس ونحو ذلك بحيث توثق حقها الذي لها لئلا ينكر ذلك عند حصول فرقة، ولا حرج شرعاً في كتابتها لا سيما إذا جرت عادة البلد به، لما فيه من دفع ما قد يحصل من نزاع بين الزوجين والإعانة على رد الحقوق لأهلها، لكن عليك أن لا تورط نفسك في تحمل ما لا قد لا تستطيع الالتزام به بعد ذلك، ولا تكتب إلا ما أتيت به فعلاً من منقولات لبيت الزوجية فلا تَظلِم ولا تُظلَم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45190.

وأما بالنسبة لعقد الزواج فهو صحيح ما دام مستوفياً لشروطه، وأما الذي على الزوجة فأولاً: أن تقدر ظروفك وما تبذله من أجل إتمام الزواج ولا تكلفك فوق طاقتك بطلب ما يرهقك، بل ينبغي لها أن تعاونك بقدر ما تستطيع، ولتعلم أن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة.

ثانياً: أن لا تكذب على والدها في شأن عملها، ولها في التعريض مندوحة عن الكذب، علماً بأنه لا يلزمها اطلاع والدها على عملها ولا على مساعدتها لك، كما لا يلزمها أن تنفق عليه إلا إن كان محتاجاً ومالها زائد عن حاجتها.

ثالثاً: إذا اختارت العمل بمهنة التمريض فلا يجوز أن تختلط برجال أجانب عنها أو أن تختلي بهم كما هو شائع في هذه المهنة.

رابعاً: إذا سافرت إليك يلزمها السفر معك أو مع محرم لها.

والله أعلم.

www.islamweb.net