زوجها يشرب الخمر والدخان وتعدى عليها بالسب والضرب

22-5-2008 | إسلام ويب

السؤال:
اكتشفت لرابع مرة أن زوجي مدخن ومدمن خمر وكذاب نعيش في الإمارات ولنا بنت 5 سنوات ورضيع أكمل الشهر زوجي بارد في معاملتي حتى أني لا أعرف كيف حملت وهو لا يعبر أبداً لي عن مشاعره ودائم السكوت يقول إنه لا يحب الكلام فقط معي ولا توجد بيننا معاشرة إلا إذ كنت أنا المبادرة مع أني جميلة وكل من يراني يحسدني على السعادة التي أنا فيها، إذ أن زوجي أيضا يعجب الفتيات كل يوم سبت مساء يخرج بداعي الشغل يشتغل في الجامعة وأستغرب أن الجامعة فيها شغل بهذا اليوم، ولكن يقول لي يجب أن أذهب أو أطرد ويتزين ويخرج ولكن الوقت غير محدد مرة الساعة 2 أو 3 أو 4 أو5 وحتى الـ 6 يذهب للشغل ويعود متأخرا على الساعة 8 أو 9 ومرات لا يذهب ويقول ذاك السبت لم أذهب يجب أن أذهب هذا السبت وإلا يستغنون عني ومرتين في الشهر كل خميس يقول إنه ذاهب للعين في شغل ويعود متأخرا على الساعة 2 أو 3 فجراً ورائحة الخمر تفوح ولكن يحلف بالله وأمه فأصدقه أو نتخاصم وأنام ولكن هذا السبت تزين بملابس جديدة اشتريتها له أمس وخرج بدعوى الشغل شككت في الأمر واتصلت به، ولكن لم يجبني من هاتف الشغل ثم أجابني قال إنه في اجتماع مع المدير سيعود حالما ينتهي وعاد والرائحة سجائر+ خمر+ علكة.. أخذت مفتاح السيارة لأفتشها ووجدت السجائر تحت سجاد السيارة الأمامي + علبة تشعيل ثم وجدت في المؤخرة علب تشعيل منوعة ومنها واحدة بنية منقوش عليها الملنيوم هوتال أبوظبي فاخفيت مفتاح السيارة عندي وبحثت في النت وجدت أن هذا الفندق يمتلك باراً الأول في السيجار البني الكبير والخمر الشامبانيا في كل أبوظبي، علما بأن دراسة زوجي كانت سياحة، مطاعم واشتغل من قبل في الفنادق في المطاعم والبارات والبواخر ولكن قبل الزواج أخبرني أنه لا يدخن ولا يشرب الخمر المهم أخبرته أن السيارة دفعناها + بعض لنقضي بها مصالحنا كعائلة وليس لتذهب بها لتشرب في البار وتركت المفتاح عندي غضب واعتدى علي بالضرب والسب وخنقني ولكمني وركلني ومسكني من شعري وأسقطني أرضا وجرني من رجلي وقال كل ربع ساعة سأعاود ضربك وكانت أمي موجودة وهي تحاول منعه ولكن لم يحترمها وواصل اعتداءه فاتصلت بالشرطة ولكن أخذ الموبايل وقسمه نصفين وكسره فهربت لمنزل الجيران كي أجد مكانا أرضع فيه ابني الذي كان يصرخ وابنتي تصرخ وتبكي ثم عدت وأعطيته مفتاح السيارة عن طريق أمي ثم بات ليلتين لا أدري أين ويجيء في الصباح يغتسل ويذهب للشغل، المرة الثالثة: لقد جاءني كشف حساب بطاقتي الإسلامية الشهري فوجدت فيه مبلغ دفع بفندق الديبلومات ونحن لا نذهب للفنادق واتصلت بالفندق ومن خلال رقم البطاقة تبين أنه شرب في بار الفندق 7 بيرا ولكن لا أعرف كان وحده أم مع صديقه، المرة الثانية كان سيذهب في عمرة بعد غد لملاقاة أمه التي ستأتي من بلدها للسعودية لأنه لم يرها منذ مدة (منزل خاله بالسعودية) ونحن في العشر الآواخر من رمضان اتهمني أني أضعت الباسبور لكي لا يتمكن من رؤية أمه التي تكرهني جداً جداً بدون سبب ففتشت عنه في السيارة ولكن وجدت المصيبة كيس أسود في المؤخرة مخفي فيه علبة خمر كبيرة مشروبة لنصفها والنوع ألمانيالمرة الأولى بعد أن أدى عمرة، وبعد وصوله للإمارات بعد عيد الفطر أحسست أن شيئا في مؤخرة السيارة وقلت له إما أن تفتح أو طلقني وبعد إلحاح قال إنك ستتهمينني وهو ملك لصاحبي وفوجئت بصندوق بيرا تقريبا 25 شرب منهم 4 ووجدت علبة كبيرة من النوع الذي يأخذونه للبحر لتبريد المشروبات بالثلج وفيها واحدة بيرة فارغة وسط الثلج الذي أصبح ماء، ثم عدت وحدي خلسة في الفجر وفتشت السيارة ووجدت تحت كرسي ابنتي قارورة خمر كبيرة للنصف، علبة شويبس بالإضافة ألا أني أجد علب السجائر بالسيارة من حين لآخر وذلك فقط عندما أفتش زوجي عندما يشرب لا يظهر عليه ولذلك لا أستطيع أن أعرف الحقيقة، هو يحب أولاده ويساعدني في المطبخ وشؤون المنزل قليلاً اشترى محمولا آخر ووضعه فوق الطاولة دون أن يكلمني وأصلح الستائر التي قطعها وقتما ضربني ولكن لم يكلمني لا أنا ولا أمي علما بأن أمي جاءت بغرض أداء عمرة معه والآن تريد أن تعود لتونس حالاً لأن زوجي ضربني أمامها ظلما وقلل من احترامها ولم يقل لها حتى صباح الخير بعد المعركة، فالرجاء ساعدوني ماذ أفعل معه، وهل أترك أمي تغادر؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثبت ما ذكرت من أن زوجك يشرب الخمر والدخان وأنه قد اعتدى عليك بالضرب والسب فلا ريب أنه قد أساء بذلك إساءة عظيمة، ومع هذا نوصيك بالصبر عليه ومناصحته بأسلوب طيب فلعل الله تعالى يصلحه، فعليك بكثرة دعاء الله له، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 56314.

وإن أصر زوجك على شرب الخمر فلك الحق في أن تطلبي منه الطلاق، ولكن لا تعجلي إلى ذلك حتى توازني بين مصلحة الطلاق ومصلحة بقائك معه، وراجعي الفتوى رقم: 9107.

واعلمي أن ما قمت به من تفتيش سيارة زوجك دون علمه أمر لا يجوز، لأنه نوع من التجسس، فالواجب عليك التوبة من ذلك.. ولك أن تتركي أمك تغادر ولكن إن أمكن أن يحقق لها زوجك ما جاءت من أجله وهو أداء العمرة لكان أمراً حسناً، لأن هذا يؤدي إلى حسن المعاشرة بين الأصهار المأمور به شرعاً.

 وننبه في ختام هذا الجواب إلى بعض الأمور:

الأمر الأول: أنه لا يجوز الحلف بغير الله، وانظري الفتوى رقم: 19237.

الأمر الثاني: أن من حسن معاشرة الرجل زوجته أن يعمل على إعفافها قدر الإمكان، وراجعي  الفتوى رقم: 29158.

والله أعلم.

www.islamweb.net