واجب الطالب تجاه رفاق السوء

6-5-2012 | إسلام ويب

السؤال:
شيخي الكريم أسعد الله وقتك بالطاعة، أحبك في الله يا شيخ ووالله رغم صغر سني إلا أنك قدوتي بعد الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم حالتي صعبة جداً وتزداد سوءًا بعد سوء ونفسي لم ترتح أبداً، ومشكلتي هي الشذوذ الجنسي في فصلي بل ليس شذوذاً فحسب، بل يتحدثون بكلام بذيء بذيء جداً ومن كلامهم ووالله إن أذني سمعت هذا الكلام فأحدهم قال لأحد الطلاب في الفصل: يلعن ربك، ومرة أخرى قال لأحد الطلاب أيضاً: يلعن دينك، والمشكلة الأدهى والأمر هي أن الطلاب عندهم أن هذا الأمر عادي ولم يتحمس إلا أنا، أما عن شذوذهم فهذا الأمر أصبح علنيا و95% يفعلون حركات وسخة شاذة فأنا أعود من المدرسة ورأسي متصدع بسببهم وأنا أراهم يفعلون حركات وسخة تندرج تحت اللواط، ولا أدري ماذا أفعل؟ إذا أخبرت الوكيل أو أستاذ الدين أو المدير مثلاً فسيعلمون بهذا الأمر وستكون مشاكل كبيرة جداً خصوصاً أن معظم الفصل شواذ فبرأيك يا شيخ ماذا أفعل؟ أرجو الرد سريعاً فأنا أحتاج إجابة سريعة
علماً أن عمري 14 سنة وأدرس في الصف الثاني المتوسط.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان حال هؤلاء الطلاب على ما ذكرت فالأمر خطير والخطب جلل، فسب رب العزة والجلال من الكفر به، وردة عن الدين؛ كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 9880.

وما أسميته بالشذوذ الجنسي نوع من اللواط وتشبه بأقوام غضب الله عليهم وأهلكهم بسبب مثل هذه الأفعال، وراجع الفتويين رقم: 32575، ورقم: 124496.

فالإنكار على هؤلاء الطلاب واجب، روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.

فننصحك بالاجتهاد مع بعض الخيرين من زملائك في محاولة النصح لهؤلاء الشباب والتأثير عليهم، فالتعاون على الخير من أفضل ما يعين على تحمل المشاق في سبيله، فإن خشيت ضررا فحاول أن تخبر من تثق به وترجو أن لا يوقعك في الحرج من الإداريين والمعلمين، وإن استطعت أن تنتقل إلى مدرسة أخرى فافعل، فإن لم تجد وكنت في حاجة إلى الاستمرار في الدراسة في هذه المدرسة فاجتنب مخالطة هؤلاء الطلاب لتسلم ويسلم لك دينك.

والله أعلم.

www.islamweb.net