شرح حديثين في فضل القرآن الكريم

31-3-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أشكركم على موقعكم الرائع, وأدعو الله أن يثيبكم على جهودكم في خدمة الإسلام.
سؤالي عن معنى حديثين أوردهما ابن كثير في فضل السبع الطوال, وهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل" حسنه الألباني, فما المقصود بمكان؟ وما المقصود بالسبع الطوال, والمئين, والمثاني, والمفصل؟ والحديث الثاني هو: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ السبع الأول فهو حبر "حسنه الألباني, فما المقصود بأخذ؟ هل حفظ أم علمها بتفسيرها أم أكثر من تلاوتها؟ ولكم منا جزيل الشكر.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالمقصود بمكان التوراة - كما قال العلماء - مقابلها أو بدل ما فيها؛ قال العلامة المناوي في فيض القدير: أي بدل ما فيها, وكذا يقال فيما بعده.

والسبع الطوال: من البقرة إلى التوبة.

والمئين من سورة يونس إلى الحجرات، أو إلى (ق).

والمثاني فاتحة الكتاب، وقيل كل سورة دون المئين.

والمفصل من سورة الحجرات إلى الناس.
قال البيهقي: الْمُرَادُ بِالسَّبْعِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ السَّبْعُ الطِّوَالُ، وَبِالْمِئِينَ كُلُّ سُورَةٍ بَلَغَتْ مِائَةَ آيَةٍ فَصَاعِدًا، وَالْمَثَانِي فَاتِحَةُ الْكِتَابِ؛ لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ كُلُّ سُورَةٍ دُونَ الْمِئِينَ. وراجعي الفتوى رقم: 100942.
ومعنى: من أخذ السبع: قيل: حفظها, وعمل بها, وجعل تلاوتها وردًا له، وقيل معنى أخْذِهَا: المواظبة على تلاوتها, والتدبر في معانيها, والعمل بما فيها.
فهو حبر: أي: عالم. وفي بعض روايات الحديث: فهو خير. أي: في أخذها خير كثير وأجر عظيم؛ جاء في فيض القدير للمناوي: (من أَخذ السَّبع) أَي: السُّور السَّبع الاول من الْقُرْآن, (فَهُوَ خير) أَي: مَنْ حَفِظَهَا وَاتخذ قرَاءَتهَا وردًا فَذَلِك خير كَبِير يَعْنِي بِهِ كَثْرَة الثَّوَاب عِنْد الله تعالى. 
والله أعلم.

www.islamweb.net