الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك فعل ما ذكرته من إيداع المال في البنك الربوي، كي تسدد من فوائده ما بقي في ذمتك من القروض الربوية أوفوائدها. وإن كنت قد أقدمت على الاقتراض بالربا مضطرا حقا، فلا إثم عليك؛ ولمعرفة حد الضرورة المبيحة للربا انظر الفتوى رقم: 134175.
وعلى كل، فليس لك إيداع المال بالبنك الربوي، ولو فعلت فلا يجوز لك الانتفاع بالفوائد الربوية في سداد دينك أوغيره، بل يلزم التخلص منها في مصالح المسلمين، ودفعها للفقراء والمساكين.
ولو كان تعجيل سداد الديون الربوية يسقط الفوائد، فعليك المبادرة إلى سدادها بما تيسر معك من المال. وإلا فلا ينبغي لك تعجيل السداد. وننبهك على أنه لايلزمك غير سداد أصل القرض، وأما فوائده الربوية فلا يلزمك سدادها. وهذا هو معنى الآية التي ذكرت. ومثله لو أقدمت على إيداع المال في البنك الربوي، فليس لك سوى رأس مالك، والفوائد ليس لك الانتفاع بها في سداد الدين أوغيره .
وانظر الفتويين التاليتين: 26851 ، 125384.
والله أعلم.