الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      يحيى بن عبد الله بن بكير ( خ ، م ، ق )

                                                                                      الإمام المحدث الحافظ الصدوق أبو زكريا ، القرشي المخزومي مولاهم المصري . [ ص: 613 ]

                                                                                      ولد سنة خمس وخمسين ومائة .

                                                                                      وسمع من الإمام مالك " الموطأ " مرات ، ومن الليث كثيرا ، وبكر بن مضر ، وابن لهيعة ، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، وحماد بن زيد ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وهقل بن زياد ، وابن وهب ، وعدة .

                                                                                      وعنه : البخاري ، وحرملة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ويحيى بن معين ، ويونس بن عبد الأعلى ، وسهل بن زنجلة ، وأبو بكر الصاغاني ، وأبو زرعة الرازي ، وبقي بن مخلد ، وروح بن الفرج ، ويحيى بن أيوب العلاف ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وأبو حاتم ، وخير بن موفق ، وأبو الأحوص العكبري ، ومالك بن عبد الله بن سيف ، وأبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني ، وابنه عبد الملك بن يحيى ، والحسن بن الفرج الغزي ، وخلق سواهم .

                                                                                      احتج به الشيخان وذكره ابن حبان في " الثقات " .

                                                                                      وأما أبو حاتم فقال : لا يحتج به . قال : وكان يفهم هذا الشأن .

                                                                                      وقال النسائي : ضعيف .

                                                                                      [ ص: 614 ] وقال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة أربع وخمسين ومائة ومات سنة إحدى وثلاثين ومائتين .

                                                                                      قال ابن حبان : مات في نصف صفر .

                                                                                      قلت : كان غزير العلم ، عارفا بالحديث وأيام الناس ، بصيرا بالفتوى ، صادقا دينا ، وما أدري ما لاح للنسائي منه حتى ضعفه ، وقال مرة : ليس بثقة . وهذا جرح مردود ، فقد احتج به الشيخان ، وما علمت له حديثا منكرا حتى أورده .

                                                                                      وقد قال أسلم بن عبد العزيز : حدثنا بقي بن مخلد أن يحيى بن بكير سمع " الموطأ " من مالك سبع عشرة مرة .

                                                                                      قلت : وقد روى البخاري عن محمد بن عبد الله ، عن يحيى بن بكير ،

                                                                                      وسمعت " الموطأ " من طريقه من شيخنا أبي الحسين الحافظ ، أخبرنا مكرم ، أخبرنا حمزة ، أخبرنا الفقيه نصر ، أخبرنا الميماسي ، أخبرنا ابن وصيف الغزي ، أخبرنا الحسن بن الفرج بغزة ، حدثنا يحيى بن بكير ، عن مالك .

                                                                                      أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي ، وأحمد بن هبة الله ، وزينب بنت كندي قراءة عن المؤيد الطوسي أن محمد بن الفضل الفراوي وأخبرونا عن زينب الشعرية عن إسماعيل القاري ، وأخبرونا عن عبد المعز [ ص: 615 ] بن محمد ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، قالوا : أخبرنا عمر بن مسرور ، أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني الليث ، عن حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء - رضي الله عنه - ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار " .

                                                                                      هذا حديث صالح الإسناد من العوالي .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية