الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      فضل بن سهل ( خ ، م ، د ، س ، ت )

                                                                                      ابن إبراهيم ، الحافظ البارع الثقة أبو العباس ، الأعرج البغدادي الرام .

                                                                                      ولد في حدود الثمانين ومائة أو قبلها .

                                                                                      وحدث عن يزيد بن هارون ، وحسين الجعفي ، وأبي أحمد الزبيري ، وزيد بن الحباب ، ومحمد بن بشر العبدي ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وأبي نوح قراد ، وأبي عاصم والحسن بن موسى وشبابة ، وعفان ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وأبي النضر ، ويحيى بن غيلان ، ويونس بن محمد ، وخلق لا ينحصرون ، وكان من أعيان الحفاظ . [ ص: 210 ]

                                                                                      حدث عنه : الأئمة الستة سوى ابن ماجه ، وأحمد بن عمرو البزار ، وابن أبي عاصم ، والبغوي ، وعبدان الجواليقي ، وابن صاعد ، وعمر بن بجير ، وأبو العباس السراج ، والقاضي المحاملي ، ومحمد بن مخلد العطار ، وعدة .

                                                                                      قال عبدان : سمعت أبا داود يقول : أنا لا أحدث عن فضل الأعرج

                                                                                      قلت : لم ؟ قال : لأنه كان لا يفوته حديث جيد .

                                                                                      قلت : ما بهذا الخيال يغمز الحافظ ، ثم هذا أبو داود قائل هذا قد روى عنه في سننه .

                                                                                      وقال النسائي : ثقة .

                                                                                      وقال أبو حاتم : صدوق . وذكره ابن حبان في " الثقات " .

                                                                                      قال محمد بن إسحاق السراج : مات الفضل بن سهل ببغداد يوم الاثنين لثلاث بقين من صفر سنة خمس وخمسين ومائتين . عن نيف وسبعين سنة ، وفي اليوم المذكور أرخه أيضا أبو عبيد بن حربويه ، وكان ذا غرائب . [ ص: 211 ] أخبرنا علي بن محمد بن أحمد ، وعبد الولي بن رافع ، وأحمد بن هبة الله ، وعيسى بن بركة ، وجماعة ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا سعيد بن أحمد بن البناء ، وأنا في الرابعة سنة تسع وأربعين وخمسمائة . أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الهاشمي ، أخبرنا محمد بن عمر زنبور ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا عبدة الصفار ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا إسرائيل ، عن منصور ، والأعمش ، ( ح ) وحدثنا الفضل بن سهل ، حدثنا الأسود بن عامر ، أخبرنا إسرائيل عن منصور ، والأعمش ، وحدثنا زهير بن محمد ، وابن كرامة -واللفظ له- قالا : حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزاة أو غار ، وقال يحيى بن آدم : في غار ، فأنزلت عليه : والمرسلات عرفا فإنا لنتلقاها من فيه ، إذ خرجت علينا حية فابتدرناها ، فسبقتنا ، فدخلت جحرها ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : وقيت شركم ، ووقيتم شرها أخرجه البخاري عن عبدة ومات معه أبو محمد الدارمي بسمرقند ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، وعتيق بن محمد بنيسابور ، وعبد الله بن أبي زياد القطواني ، وعبد الغني بن رفاعة بمصر ، والمعتز بالله قتلوه ، ومحمد بن حرب النشائي ، وأبو يحيى صاعقة ، وموسى بن عامر المري ، ومحمد بن كرام شيخ الكرامية ، والجاحظ ، وأبو حاتم بخلف فيهما .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية