الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو عنبة الخولاني ( ق )

                                                                                      الصحابي المعمر ، شهد اليرموك ، وصاحب معاذ بن جبل ، وسكن حمص .

                                                                                      حدث عنه : أبو الزاهرية حدير بن كريب ، وبكر بن زرعة ، وطلق بن سمير ، ومحمد بن زياد الألهاني . وآخرون .

                                                                                      روينا في " سنن ابن ماجه " : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الجراح بن مليح ، حدثنا بكر بن زرعة : سمعت أبا عنبة الخولاني - وكان ممن صلى القبلتين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأكل الدم في الجاهلية - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم بطاعته . [ ص: 434 ]

                                                                                      قال يحيى بن معين : قال أهل حمص : هو من كبار التابعين ، وأنكروا أن تكون له صحبة .

                                                                                      قلت : هذا يحمل على إنكارهم الصحبة التامة لا الصحبة العامة .

                                                                                      أحمد في " مسنده " حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا بقية عن محمد بن زياد ، حدثني أبو عنبة - قال سريج : وله صحبة - : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله . قيل : وما عسله ؟ قال : يفتح له عملا صالحا ، ثم يقبضه عليه .

                                                                                      قال محمد بن سعد : له صحبة .

                                                                                      وقال أبو زرعة الدمشقي : أسلم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي . وصحب معاذا ، أخبرني بذلك حيوة عن بقية ، عن ابن زياد . [ ص: 435 ]

                                                                                      وقال الدارقطني : مختلف في صحبته .

                                                                                      وروى إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم ، قال : قد رأيت أبا عنبة وكان هو وأبو فالج الأنماري قد أكلا الدم في الجاهلية ، ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية