الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      بشرى

                                                                                      ابن مسيس وهو ابن عبد الله ، الشيخ المعمر ، الصالح الصادق المسند ، أبو الحسن ، الرومي الفاتني مولى فاتن الأمير ، مولى المطيع لله .

                                                                                      أسر من أرض الروم وهو أمرد ، فحكى قال : أهداني بعض بني حمدان إلى فاتن ، فأدبني ، وأسمعني ، ثم ورد أبي إلى بغداد سرا ليتلطف في أخذي ، فلما رآني على تلك الصفة من الإسلام والاشتغال بالعلم ، يئس مني ، ورجع .

                                                                                      حدث عن : أبي بكر بن الهيثم الأنباري ، ومحمد بن بدر الحمامي وعمر بن محمد بن حاتم الترمذي ، وسعد بن محمد الصيرفي ، ومحمد بن حميد المخرمي ، وابن سلم الختلي ، والحافظ أبي [ ص: 549 ] محمد بن السقاء ، وأبي يعقوب النجيرمي ، وأبي بكر القطيعي ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه : الخطيب ، وخالد بن عبد الواحد التاجر ، وهبة الله بن أحمد الموصلي ، والأمير أبو نصر بن ماكولا ، وأبو القاسم بن بيان الرزاز ، وأبو ياسر أحمد بن بندار ، وعدة .

                                                                                      قال الخطيب كتبت عنه ، وكان صدوقا صالحا ، توفي يوم عيد الفطر سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة .

                                                                                      قلت : مات في عشر المائة .

                                                                                      قال الخطيب حدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ، قال : فلما رآني على تلك الحالة من الاشتغال بالعلم والمثابرة على لقاء الشيوخ ، علم ثبوت الإسلام في قلبي ، فانصرف .

                                                                                      وفيها مات أبو علي الحسن بن الحسين بن دوما النعالي ، والقاضي أبو عمرو سيار بن يحيى الهروي والد صاعد ، والقاضي أبو العلاء صاعد بن محمد الأستوائي وأبو سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز بدمشق ، وعثمان بن أحمد القيشطالي ومحمد بن أحمد التميمي الجواليقي ، وأبو بكر محمد بن [ ص: 550 ] عبد الله بن شاذان الأعرج ، وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني ومحمد بن الفضل بن نظيف الفراء ، والمسدد بن علي الأملوكي والمفضل بن إسماعيل بن أبي بكر الإسماعيلي ومحمد بن عوف المزني بدمشق .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية