الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكحة الشديدة وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أرسلت رسالة قبل شهرين تقريباً، أسأل عن الدرن، وهو أنه كان يوجد انتفاخ بالرقبة من الجهة اليسرى، وبالتحليل ظهر بكتريا الدرن، وعملت أشعة للصدر، وظهر وجود تضخم للغدد اللمفاوية أسفل الرئة، ولكن الرئة سليمة والحمد لله.

بدأت العلاج منذ شهرين تقريباً، سؤالي هو أنه كان عندي كحة، مع وجود الدم أحياناً في البلغم، علماً أنه لا يوجد بلغم، ولكن أحس أنه يضايقني وأحاول إخراجه، ويكون معه دم أحياناً، وأنا سألت الطبيبة، وقالت: إن مرضي غير معد؛ لأن الرئة سليمة وليس بها شيء، وإن سبب الكحة وخروج الدم،، بسبب ضغط الغدد اللمفاوية المضخمة على الرئة والقصبات الهوائية، فهل هذا صحيح؟ لأنني خائفة، وكل ما أختلط بالناس أو بأولادي تقتلني الوساوس، وكلما كح أحد أخاف! فهل صحيح أنه غير معد؟ وأن سبب الكحة والدم هو ضغط الغدد على الرئة؟

أنا الآن لي (55) يوماً آخذ العلاج، والكحة خفت، ولكنها لم تذهب، إضافة إلى بعض آلام في صدري في بعض الأحيان، والتضخم في الرقبة خف، ولكن بنسبة قليلة، فمتى تذهب هذه الأعراض؟ والطبيبة أخبرتني أن العلاج يستمر (18) شهراً لضمان زوال البكتريا بشكل كامل؛ لأن بعض البكتريا تكون كامنة، مع أن طبيباً آخر أخبرني أن مدة العلاج (6) شهور فقط، فأيهما أصح؟


سؤال آخر: الطبيب أخذ عينة جراحة من الرقبة، وأثر الجراحة والخياطة موجود ويضايقني، فكيف يمكن إزالته؟ وهل يوجد كريم أو علاج معين من الممكن أن يزيل أثر الخياطة؟ أم لابد من جراحة تجميلية؟ وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فغالباً ما تتأخر الكحة في الزوال والاختفاء بعد أدوار البرد والتهابات الصدر، وقد تسبب شدة الكحة آلاماً بالصدر، وكذلك البلغم المختزن، والذي قد يصاحبه بعض الدم، نتيجة تفجر بعض الأوعية الدموية الرقيقة مع الكحة الشديدة.

الحمد لله أن الكحة قلت حدتها بعد الانتظام على العلاج، والتي وصفته لك الطبيبة المعالجة، والتي هي الأصدق لمعاينتها الحالة على الطبيعة، وقد اتفق الطبيبان على أن أقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، فيجب عليك توخي الحذر، والاستمرار على العلاج حتى تنتهي هذه الأشهر الستة، فلا داعي للهواجس والقلق، حيث أنهم أفادوك بأن ما تعانين منه غير معد، وأن الأمور تسير إلى تحسن من حيث تحسن الكحة، واختفاء تضخم الرقبة.

وأما عن وجود أثر في الرقبة نتيجة الجرح المتواجد في مكان أخذ العينة، فهو إما أن يكون مثل أي جرح، والذي مع الوقت يتلاشى ويختفي، أو يكون في مكان الجرح أنسجة متليفة، وتسمى (Keloid) وهذه تستعمل معها بعض الكريمات للتخلص من أثر الجرح، فإن لم يجد فيزال بواسطة جراحة بسيطة، لاستئصال الجزء المتليف مكان الجرح، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب nihad

    عندما يمرض شخص فعليه أن يخبر الطبيب بأسرع وقت لان الكحة مرض خضير قد تسبيب شئ أخر شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً