الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأفضل لعلاج ضعف السمع السماعة أم العملية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى أن أجد الجواب الكافي الشافي، كنت أسمع جيداً، فجأة وبلا سابق علم أحسست بضعف بالسمع فيها، وطنين بالأذن، أجريت فحوصات عليها واتضح لي بأنني أعاني من ضعف في السمع توصيلي بالأذنين، وذلك نتيجة تيبس عظمة الركاب بالأذن الوسطى اليمنى أكثر من اليسرى، وأعاني أيضاً من سماع صوت مستمر وبدون انقطاع مثل دقات القلب، أو هواء متقطع، أو صفارة في الأذن اليسرى أكثر من اليمنى، حيث أعطاني الدكتور دواء اسمه (ميموركس) لتخفيف الطنين، ولم ينفع بل زاد الطنين بعد فترة، أشكو من هذه الحالة منذ أربع سنين ونصف تقريباً، في بداية ظهورها كنت عندما أقف أشعر بدوار خفيف لا يلبث ثانية ويختفي.

نصحني طبيب باستخدام سماعة طبية بعد عمل تخطيط للسمع، ولكن أشعر بالإحراج منها، وقال لي طبيب آخر هناك عملية جراحية، ولم ينصح بعملها لأنها خطيرة، وطبيب آخر نصحني بإجراء العملية أفضل من استخدام السماعة، وذلك باستبدال عظمة الركاب بواسطة جراحة ميكروسكوبية، وأنا متحير لا أدري ماذا أفعل!

حدثت هذه المشكلة عندما كان عمري تقريباً 25 سنة، وعمري الآن 30 سنة، فهل توجد حلول طبية غير السماعة والعملية، لوجود المشكلة في الأذنين، ومع تقدم السن هل سأفقد السمع تماماً؟ وكم نسبة نجاح العملية، وهل يزول الطنين بعد العملية؟ وهل هناك عمليات ناجحة من هذا النوع؟ وهل سأفقد السمع إذا فشلت العملية (لا قدر الله)؟ وما هي الأخطار المتعلقة بهذه العملية كالتخدير أو المعاناة من الدوار، والطنين بعد العملية، أو الإصابة بالتهاب، ونزيف بعد إجرائها؟ وهل أحتاج إلى عملية أخرى في المستقبل؟ وهل استعمال السماعة يؤثر على الأذن؟ وهل الأشخاص الذين أجريت لهم العملية عانوا من مشاكل بعد ذلك أو عند تقدمهم في السن؟

أنا أمارس حياتي بشكل عادي جداً، ولكن الأصوات المنخفضة لا أسمعها، والأصوات المتوسطة أسمعها بشكل خاطئ، فبماذا تنصحني يا دكتور أعمل عملية أم أستعمل سماعة؟

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مسعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالتصلب الأذني عبارة عن نمو عظمي شاذ في عظام الأذن الوسطى، أو العظام المحيطة بالأذن الداخلية، وعندما يصيب هذا العظم غير الطبيعي العظيمات الرقيقة بالأذن الوسطى فإنه في النهاية يصيبها بالعجز التام عن الحركة، وهكذا لا تهتز، ومن ثم لا تنقل الصوت.

وأشهر مواقع النمو غير الطبيعي للعظام هو عظمة الركاب، ويحدث الصمم نتيجة تيبس عظمة الركاب، فلا تعود قادرة على الاهتزاز، وإحداث ذبذبات تنقل موجات الصوت عبر القناة السمعية إلى الأذن الداخلية.

ويبدو أن لهذا المرض عنصراً وراثياً، فنجده ينتقل من الآباء إلى الأبناء في العائلة الواحدة، كما أنه يصيب الإناث أكثر مما يصيب الذكور.

‏وأهم الأعراض فقدان السمع الذي يحدث تدريجياً في أذن واحدة أو كلتيهما، وقد تسمع أيضاً ضوضاء في أذنك، وتشعر بدوار.

سوف تقوم باختبارات السمع للوقوف على مدى تأثر السمع، وقوته فقد يكون من المفيد لك استخدام وسيلة مساعدة للسمع (سماعة) ولكنها لا تغني عن العملية.

واستئصال عظمة الركاب هو أشهر جراحة لعلاج تصلب الأذن، وعادة ما تنجح، وفي هذه العملية يتم استبدال معظم عظم الركاب المتيبس بمحقن صناعي مصنوع من سلك أو صلب لا يصدأ، ويقوم هذا المحقن بتوصيل الذبذبات التي كانت عظمة الركاب تقوم بنقلها، وقد تصاب ببعض الدوار بعد الجراحة، لكنه عادة ما يختفي في غضون أيام قلائل، وقد يستمر لفترة أطول لدى البعض.

تتم العملية عبر قناة الأذن تحت البنج العام عادة، ويتم خلالها استكشاف عظيمات السمع الثلاثة المطرقة، والسندال والركاب بعد التأكد من تصلب عظمة الركاب، فيتم إزالة العظمة، واستبدالها بعظيمة صناعية صغيرة، عادة تعطي هذه العمليات نسبة نجاح عالية.

هذه العمليات الدقيقة ليست للهواة، وهي من العمليات الدقيقة والمعقدة، ويتطلب إجراؤها أجهزة حديثة، وأدوات دقيقة وتقنية طبية عالية.

في الحقيقة إن الأساس في نجاح هذه العمليات هي عدة عوامل: وهي التوقيت المناسب للعملية، والتجهيزات المناسبة، والأهم من ذلك مدى تمرس الجراح، وخبرته في هذا المجال، وفي حال رفضك للعملية يمكنك وضع سماعة خارجية لتحسين السمع، لكن السماعة لا تعالج الحالة، ولا تغني عن العملية.

ورغم أن هناك نسبة تقل عن 1 ‏% من حالات استئصال عظم الركاب تنتهي بفقدان تام للسمع، إلا أن الأطباء غالبا ما ينصحون بإجراء العملية في أذن واحدة أولاً لتحديد مقدار ما تمت استعادته من حاسة السمع قبل إجراء جراحة في الأذن الأخرى، والأصل أن نبدأ بالعملية في الأذن الأسوأ من حيث قوة السمع.

أما عن أخطار التخدير المتعلقة بعملية عظمة الركاب، فهي كغيرها من العمليات الأخرى.

ولقد أجريت هذه الجراحة منذ فترة طويلة على أناس كثر، والكثير منهم تعافى بشكل جيد، واستعاد حاسة السمع، والقليل منهم تعرض لمضاعفات بعد العملية مثل النزيف والطنين والدوار وفقدان السمع لدى قلة من هؤلاء؛ مما قد يحتاج بعضهم إلى تكرار الجراحة للحصول على نتائج أفضل.

وخلاصة القول: لمن في مثل سنك، والذي لم يتجاوز الثلاثين عاما، فأنت في مقتبل العمر، ودائم الحركة والاختلاط بالناس والعملاء أثناء وظيفتك كبائع؛ لذا أنصحك أن تقوم بإجراء العملية، ولكن لدى أحد المراكز المتخصصة في الأذن، ومن هم مشهورون بخبرتهم في هذا الميدان.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن محمد القواسمه

    مرحبا اخوتي
    لقد اجربت عمليه عضمه الركاب في اذنيا الاثنتين والحمدلله لقد نجحت وصرت اسمع بشكل اكويس وقد اجريت العمليه في المدينه الطبيه في الاردن على يد الدكتور محمد الحياري كثر الله من امثاله ويجزيه كل خير هو ومن معه من كادر طبي واي استفسار عن العمليه انا مستعد وهدا رقمي للتواصل 00961788594460

  • الأردن نور

    انا راح اعمل العملية لكن متخوف منها ادعولي

  • السعودية ناصر المطيري

    شي جميل والدكتور الحياري مشهود له وكذلك الدكتور مجدي عبدالكريم

  • العراق ابو حمودي

    اجريت العملية في اذني اليسار والحمد للة ناجحة.

  • المغرب حنان

    انا ايضا اعاني من نفس المشكل فقدان سمع شديد في الادن اليسرى ومتوسط في الادن اليمنى كنت قد تعرضت لحادت سير في الرابعة من عمري والان ابلغ من العمر واحد وعشرين سنة وهدا المشكل يكبر معي لقد اصبت بالاكتئاب واصبحت منعزلة على كل الناس كنت متفوقة في دراستي والان ليست لدي رغبة في اي شيئ انا الان طالبة في الكلية لم استطع عمل عملية ولا استعمال سماعة طبية بسبب الوضع المادي لعائلتي ولكن الحمد لله على كل حال

  • اليمن عمر البعم

    انا جريت العملية وحمدللة الان اسمع تمام وللةالحمد والان ازول عملي طبعي سويت العملية في مصر وللة الحمد

  • مصر كارم مغربى

    ان عملت العمليه منذ شهرين وعندى طنين ولم تنجح العمليه حتى الان

  • ابو الامجد

    انا اعملتها على مرتين ولا انصح باجراءها لحدوث مضاعفات بعد سنتين

  • ألمانيا رشا .الاردن

    اعاني من نفس المشكله بالاذن اليسرى . حابه اسأل كم بتكلف العمليه معلش اللي عملها بالاردن يحكيلي كم بتكلف

  • البحرين النبع الصافي

    اجريت العملية قبل ولم تنجح وساعيدها الاسبوع المقبل... المضاعفات المزعجة الدوار الذي يستمر لعشرة ايام

  • الأردن ام محمد

    من الاردن لقد قمت باجراء عمليه تكلس عظمة الركاب في السنه الماضيه في المدينه الطبيبه على يد الدكتور حسان الحسبان وتمت المراجعه واموري ممتازة وبعد سنه من نتائج العمليه الاولي من اسبوع اجريت العمليه في الاذن الثانيه والحمدالله اموري لغايه الان مطئنه انصحكم اخوتي واخواتي باجراء العمليه نسبه النجاح مضمونه باذن الله تعالى

  • أمريكا عُلا يوسف

    اتمنا ان اعمل العمليه ربي يقدرني ع ذالك ان شاء الله لي 6 سنين من حين لبست سماعه اذن لاني لم استطع السفر للعلاج فيارب اشفني واشفي كل عليل

  • مصر سعيد سلطان

    الحمد لله اجريت العمليه بمركز غنيم بالمنصوره من

  • أمريكا أبو تميم

    أنا عملت العملية في أذني اليمنى حيث كانت شبه صماء منذ ثلاث أسابيع , ولله الحمد أشعر بتحسن في السمع بشكل كبير , وحتى الان ليس تحسن 100% ولكن صرت أسمع بشكل محيطي , صرت أسمع الأصوات يميني بنسبة 60% من بعد ماكان صفر% وأنصح بها بقوة ولكن على يد دكتور متمرس جداً .

  • مجهول عبدالرحيم

    السلام عليكم
    اذني اليمنى قليل السمع جدا ، واليمنى نصف بالمئة
    عملت عملية ليهم اثنين في مدينة بارما الايطالية عند طبيب واستاذ يدرس الاطباء معروف وفي نفس الوقت رئيس قسم امراض الاذن، صرت اسمع كويس لكن بمرور السنين قل السمع ، لدرجة ان قلة سمعي اثرت علي فيما يخص العمل.وأفكر الان في شراء سماعات .
    اسأل الله أن يشفينا ويشفي كل مريض وان يوفقنا لما فيه الخير .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً