الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من طريقة أتخلص بها من ممارسة العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عمري 16 عاما، وأنا طالب في الثانوية، بدأت أمارس العادة السرية قبل سنة، وكان لا ينزل مني المني، ولكن قبل أشهر نزل مني قطرات مَنْيٍّ عند ممارستها، ولم تظهر علي علامات البلوغ، مثل شعر الإبط، أو الشنب، أو تضخم الصوت، ولكن يوجد شعر عانة خفيف.

حاولت جاهدا التخلص من العادة السرية، ولكن لم أستطع، فأشعر بألم في أسفل الظهر، وأنا أحاول تركها بالتدرج، لكن لا أستطيع، فالأفكار الجنسية تتغلب علي، فأفتح اللاب توب وأشاهد اليوتيوب وأبدأ أهمل في الصلاة، علما أني كنت محافظا عليها.

تحصيلي الدارسي ضعف، وكانت نستبي تقارب الـ 97 %والآن 92 %، وأحس أن ذهني بدأ يتشتت، وأصبحت أفكاري معظمها في العادة السرية، وقد قرأت عن أضرارها، وقرأت عن طرق التخلص منها، ولكن لا أستطيع التخلص منها.

ساعدوني في مشكلتي، وفقكم الله.

ملاحظة: تأخر البلوغ، فهل هناك احتمال أن يكون بسبب حساسية القمح والتي أحد نتائجها تأخر البلوغ.

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: كلنا أصبح الآن يعرف ما للإدمان على ممارسة العادة السرية من آثار ضارة جسمية ونفسية، خاصة وأنت في هذا السن الصغير، وحتى قبل اكتمال البلوغ لديك، حيث يشعر ممارسها بالذنب والندم، خاصة إن شعر أنها تخالف عقيدته وقناعاته، فيبدو عليه شيء من القلق، أو الانفعال، أو الخوف والتردد والتوهم.

وكما أشرت في استشارتك فإن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على مكونات جسمك البدنية والنفسية؛ هي اجتنابها وعدم ممارستها، وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى ممارستها.

لذلك نقول: إن ممارسة العادة السرية ليست صفة وراثية لا إرادية لا تستطيع الفكاك منها، ولكنها عادة اكتسبتها من البئية المحيطة بك، وبما أنك اكتسبتها بإرادتك فالطريقة الوحيدة للتخلص منها هو إرادتك، فأنت شاب، ولديك إرادة وعزيمة، فبقوة إرادتك وعزيمتك تستطيع أن تتخلص منها، وكل المبررات الأخرى بعدم الاستطاعة لا توصل إلى الهدف المنشود.

وليس هناك أدوية تجعلك تمتنع عن ممارسة هذه العادة، والدواء العملي الوحيد هو إرادتك وقوة عزيمتك، وأنا متأكد أنك تملك تلك الإرادة والعزيمة.

هناك بعض الإرشادات التي بعون الله قد تعين على ذلك، إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة وهي:

- عليك الامتناع عن متابعة الصور والأفلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة، وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة الغير مستحبة.

- يفضل إخراج جهاز التلفاز والكومبيوتر الخاص بك من غرفتك، اجعله في مكان عام بالمنزل كالصالة مثلاً.

- اجعل استعمالك للجهاز نهاراً أو ليلاً في وجود آخرين معك، واجتهد قدر الاستطاعة ألا تستعمل الجهاز وحدك وخاصة بالليل، ومارس أي نشاط بدني كالرياضة مثلاً، ولو المشي على الأقل.

- عليك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.

أعرف أن الأمر فيه بعض الصعوبة في أول الأمر، ولكنك شاب أحسب عندك الإرادة للقيام بذلك، والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك، وبعد ذلك سوف تزول كل المظاهر السلبية المتعلق بممارسة العادة السرية.

حفضك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن منير

    جزك الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً