الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد في الرأس، وأمراض أخرى، ما العلاج؟

السؤال

مرحباً.

كل ما سأوصفه لكم هي حالة مستمرة معي منذ تخرجي من الجامعة، أي إن ما أعاني منه مستمر معي منذ سنتين، كنت أشعر بألم في الجانب الأيسر من الرأس، ألم موضعي عندما أضغط عليه أشعر بألم وكأنه عرق ملتهب، هذا الألم يسبب لي صداعا يستمر لأيام، وأشعر به في عيني.

ذهبت للطبيب مرتين وأجريت أشعة مرتين والنتائج سليمة، واحتمل الطبيب أنه صداع نصفي (شقيقة)، وأعطاني مسكنات، بعد زيارتي الثانية للطبيب اختفى الألم لسنة كاملة تقريباً، ومن ثم عاد مرة أخرى، لكن الصداع لم يقتصر على النصف الأيسر، بل أصبحت أشعر بألم في الجزء الأيمن، ليس الأيمن كله لكنها منطقة معينة، وعندما أضغط على المكان لا أشعر بشيء فقط صداع.

وأيضاً أذني اليمنى واليسرى، والأضراس اليمنى واليسرى أشعر بألم فيهما، ذهبت لطبيب مخ وأعصاب للمرة الثالثة، ولكنه عندما رأى الفحوصات القديمة لم يطلب مني أي أشعة، فقط طلب مني تحليل عام للجسم؛ لأني كنت أشعر أيضا بوخزات قوية بالرأس، والعين، والثديين، وتحت الإبطين، وأماكن متفرقة بالجسم، عندما سمع الأعراض أخبرني أنه مرض نفسي جسدي ليس له أعراض لمرض مخيف، علماً أني إنسانة جدا قلقة، ومتوترة، وأشعر بوسواس يقتلني من ناحية صحتي، أنا غير متزوجة، وعمري 25 سنة، ولا أعمل.

أرجو منكم إفادتي؛ حتى يطمئن بالي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/fatmah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد اتخذت القرار الصحيح حين ذهبت إلى طبيب المخ والأعصاب؛ لأن نوعية الألم الذي تحدثت عنه أحد أسبابه هو التهاب العصب الخامس، وأيضًا في بعض الأحيان التهاب أحد الشرايين في الجانب الأيسر أو الأيمن من الرأس، ربما يكون هو السبب في هذا النوع من الألم، -الحمد لله تعالى- الطبيب تأكد أنك لا تعانين من أحد هاتين الحالتين، وكل الذي تعانين منه هو نوع من القلق النفسي التوتري، وأنت ذكرت أنك إنسانة قلقة بطبيعتك، ولديك ميولاً وسواسيًا.

فأنا أقول لك: حاولي أن تنظمي حياتك على نمط جديد، نمط يقوم على التفاؤل، التخطيط المستقبلي السليم، الاستفادة من الوقت بصورة صحيحة، أن تمارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، أن تطبقي تمارين الاسترخاء، ولا مانع أبدًا أن يعطيك الطبيب أحد الأدوية المزيلة للقلق والمحسِّنة للمزاج، تناول عقار مثل (فافرين) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين)، بجرعة صغيرة -وهي خمسين مليجرامًا ليلاً- لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عنه، أعتقد أن ذلك سوف يكون قرارًا سليمًا وصحيحًا.

أيضًا -أيتها الفاضلة الكريمة-: عليك أن تكوني قوية الملاحظة فيما يخص الأطعمة التي تتناولينها، إن كان فيها أي طعام يؤدي إلى استثارة الصداع أو الألم الذي يحدث لك فتجنبي هذا الطعام، يُعرف في بعض الأحيان أن بعض الأجبان، وكذلك الشكولاتة، وحتى القهوة ربما تُثير مثل الآلام، والصداع الذي تحدثت عنه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً