الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت امرأة وبدأ الإحساس لديها بالمعاشرة تدريجيا

السؤال

السلام عليكم

زوجتي عند بداية الزواج لم تكن تعلم أي شيء عن الجماع، فبدأت أعلمها، وكنت أجامعها ولا أجد أي تفاعل، وكنت أسألها هل تحسين بشيء؟ فتقول: لا، ولماذا أنت تعمل هذه الحركات؟! فكنت أغضب كثيرا، حتى في المداعبة ليس لديها إحساس، لدرجة أنها تقول: لماذا تعمل هذا الشيء؟

مع الأيام بعد نحو شهرين من الزواج، بدأ قليل إحساس، وفي الشهر الرابع من الزواج في آخر ثلاثة أيام لإجازتي ظهر لديها إحساس في أكثر المناطق بالأماكن الحساسة، وبدأ التفاعل.

هل هذا طبيعي أم أن هناك شيئا؟ وهل هذا يؤثر على عدم الحمل؟ لأننا نحب الإنجاب، وأنا سافرت وأفكر أن آتي بها إلى البلد الذي أعمل فيه، فما نصيحتكم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم - أيها الأخ الفاضل - إن ما يحدث مع زوجتك هو أمر طبيعي جدا, وكثير من النساء لا يكن ملمات بتشريح المنطقة التناسلية, ولا بتفاصيل العملية الجنسية, ولا بالمناطق الحساسة في أجسادهن, ويكون الزوج بالنسبة لهن هو المصدر الوحيد للثقافة الجنسية.

من الجيد أن زوجتك قد بدأت تتجاوب معك, فهذا يدل على أنها طبيعية, وأن العلاقة بينكما فيها الكثير من الود والألفة.

أحب أن أطمئنك فأقول: لا علاقة بين تجاوب المرأة في العلاقة الزوجية, وبين نسبة حدوث الحمل, فأهم شيء يساعد على الحمل هو أن يتم قذف السائل المنوي في المهبل, فهنا ستصعد الحيوانات المنوية المخصبة إلى عنق الرحم بسرعة, وعنق الرحم سيعمل وكأنه خزان للحيوانات المنوية, فيقوم بتزويد الرحم والأنابيب بها على شكل دفقات، طول 3 أيام التالية للجماع, وبالتالي تبقى فرصة الحمل موجودة حتى بعد الجماع بمدة ثلاثة أيام, بإذن الله تعالى.

إن كنت راغبا بالحمل بشدة, فهنا يجب أن تكون زوجتك إلى جانبك, ولا يكفي شهران, لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر لا تتجاوز 20% فقط, وذلك حتى لو حدث الجماع بانتظام, وحتى لو كان الزوجان سليمين, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح بعد ستة أشهر متتالية بحدود 65%, وبعد سنة كاملة تصبح 85%.

لذلك من الضروري جدا أن يكون الزوجان معا, وأن يحصل الجماع بانتظام من أجل الحصول على هذه النسب, بإذن الله تعالى.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات