الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى خطورة الأشعة المتكررة على الأطفال الرضع؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة، لدي طفلة عمرها ثلاثة أشهر، بعد تطعيم الشهرين كنت أرضعها ثم نامت، فلاحظت عليها رجفة شديدة بالفك أثناء البكاء، ورعشة برجلها أثناء النوم، وتكرر هذا الأمر ثم خف تدريجياً، شعرت بالخوف، لأن أحد أقرباء زوجي لديه طفلة تعاني من زيادة كهرباء الجسم، فذهبت للطبيبة، وأجرت لها تحليلاً للكالسيوم، وكانت النتيجة سليمة -ولله الحمد-، ثم أجرت لها أشعة مقطعية أظهرت أن الجزء الأيمن أكبر من الجزء الأيسر (assymmetric temporal horns lateral ventricle.with mild relatively prominant right temporal horn. For clinical correlation)، وطلبت عرضها على طبيب المخ والأعصاب.

ذهبنا إلى اثنين من أطباء المخ والأعصاب، وأكدوا أن الأشعة سليمة ولا يوجد شيء خطير، وإن وجد فهو شيء بسيط، والأفضل عرضها على أخصائي المخ والأعصاب للأطفال، ولكن كان أخصائي المخ والأعصاب للأطفال في إجازة، فعدنا لطبيبة الأطفال مرة أخرى لتكتب لنا التقرير، فقالت أنه لا داعي لعرضها على أخصائي المخ والأعصاب، وستقوم هي بعمل أشعة أخرى بعد شهر من الأشعة الأولى، وفعلاً قمنا بعمل الأشعة الثانية بعد شهر من الأشعة الأولى، فقال طبيب الأشعة: من الخطأ عمل أشعة متكررة، والأفضل هو عمل رنين، لأن الأشعة المتكررة تسبب السرطان.

لم أذهب للطبيبة حتى الآن، وأشعر بالذنب لتكرار الأشعة لطفلتي، فهل هي بحاجة لأشعة أخرى، وكيف السبيل لإخراج الأشعة من جسمها، وهل أذهب لطبيبة أخرى لاستهتارها بخطورة الأشعة على الأطفال؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عامة ليس من المفضل إجراء أشعة مقطعية مرتين في أوقات قريبة؛ ﻷن الأشعة المقطعية هي أشعة سينية x_ray ولكن بجرعة أعلى، وباستخدام جهاز مختلف يصور مقاطع عرضية من الجسم.

أشعة الرنين المغناطيسي على المخ لا تسبب أضراراً، وهي الاختيار الأفضل عندما نريد أن نقيم الوضع التشريحي للمخ، وهل هناك عيوب تشريحية أم لا، ومشكلتها هي أنها تتطلب وقتا طويلاً للتصوير، وتحتاج في تلك العمر الصغيرة إلى تخدير الطفل، حتى يتسنى عمل الأشعة بشكل دقيق، والأشعة المقطعية تتفوق في حال إذا أردنا استبعاد وجود نزيف بالمخ، أو كسر بعظام الجمجمة، أو عيوب الاستسقاء الدماغي.

لذا فإن كل نوع من الأشعة له مكانه، وله مخاطره، وقد تكون الطفلة -موضع السؤال- غير محتاجة لإعادة الأشعة خلال هذا الوقت القصير، لكن هذا لا يعني تعرضها لضرر -وإن شاء الله- تكون بخير، وإن كان قد تم عمل الأشعة بالفعل، فلا يمكن عمل شيء أخر، فقط متابعة حالة الطفلة، -وإن شاء الله- تمر الأمور بسلام، والله خير حافظاً، وهو الموفق سبحانه.

حفظكم الله وابنتكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ام عمر

    الله يشافيها ويعافيها ويجبر خاطرك فيها ويطمن قلبك عليها وتشوفيها بأعلى المراتب .. اللهم آمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً