الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوتر والقلق النفسي أثَّرا في حياتي.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب، عمري 18 سنة، صار معي تسارع قبل شهرين تقريبا، فذهبت للدكتور، فعمل لي تخطيط قلب، وقال هذا من التوتر والتفكير، وعملت فحص إيكو، وتحليل غدة، وكانت سليمة، وأعطاني دواء (كونكور 2.5) استمريت عليه 20 يوما، ثم توقفت، وبعد ذلك بدأت أعاني من ألم في صدري شديد من الجهة اليسرى وسط الصدر.

ذهب إلى الطبيب، وعملت صور أشعة، وكانت سليمة، ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن أعاني من التسارع، وذهبت إلى المشفى في آخر أربعة أيام مرتين بسبب التسارع، وقالوا لي إنه توتر، فماذا علي أن أفعل؟ هل أعمل فحص إيكو مرة أخرى أم إنها فقط حالة نفسية؟

علما أنه منذ شهرين نزل وزني؛ لأني فقدت شهية الأكل، وأصبحت ملازما البيت؛ لأني أخاف أن أخرج وأتعب، حتى أني أخاف الذهاب للمسجد في بعض الأحيان، وأنا أعاني من كثرة التفكير بالموت، وأخشى الأمراض الخطيرة منذ صغري، أما الآن فهل أرجع لدواء كونكور المتبقي لدي أم أذهب للطبيب؟ فعندي امتحانات ثانوية عامة.

أرجو مساعدتي، فأنا حقا تعبت، وأتعبت من حولي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن الكريم: ما تعاني منه هي أعراض للتوتر والقلق النفسي، وعادةً التوتر والقلق النفسي له نوعان من الأعراض، أعراض نفسية مثل الإحساس بالضيق وعدم الراحة والخوف، وأعراض جسدية مثل التسارع في ضربات القلب والآلام المختلفة، سواء كانت في الصدر، أو البطن، أو الرقبة، وقد ذهبتَ لعدة أطباء، والطبيب نفسه ذكر أن هذا من التوتر، ومع ذلك أجرى لك الفحوصات اللازمة –خاصة القلب– وكانت سليمة، ونفس الشيء حصل لك في المرة الثانية.

فواضح جدًّا أن هذه الأعراض هي أعراض للتوتر والقلق النفسي، ممَّا أثَّر في نفسيتك، وأدى إلى نقصان الوزن والحزن، والتفكير في الموت.

أولا: لا تعمل فحوصات مرة أخرى، فتكرار عمل الفحوصات يزيد من التفكير والوسوسة في الأمراض.

ثانيًا: حاول أن تسترخي.

ثالثًا: نظم أوقات الدراسة.

رابعًا: قم بعمل تمارين رياضية، خاصة رياضة المشي.

خامسًا: ذاكر قليلاً وارتح قليلاً.

سادسًا: داوم على الصلاة وحافظ عليها، واتلُ القرآن، وحافظ على الأذكار –الصباح والمساء-.

سابعًا: ليكن لك صديق تتحدث إليه بما في نفسك.

لا أرى داعيا للعودة لحبوب كونكور، ولكن يمكن أن تستعمل حبوبا تُسمى (ديناكسيت Denaxit) حبة ثلاث مرات في اليوم، فهي حبوب مهدئة وتساعد في علاج القلق، ويمكن أن تساعدك لفترة مؤقتة، شهرا أو شهرين أو أكثر، حتى تنتهي من مرحلة الثانوية، وبعدها يمكن التوقف عن تناولها، وهي لا تُسبب الإدمان، ويمكن التوقف عنها دون توقف تدريجي.

وفقك الله يا بني وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً