الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حاجة الإنسان إلى الحنان

السؤال

السلام عليكم

هل نحن بحاجة للحنان فعلا؟ وإن لم نجد وسيلة لأخذه من أحد -لا أهل ولا أصدقاء- فما السبيل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.

حاجة الإنسان إلى الحب والتقبل لا تقل عن حاجته للطعام والشراب، والأنثى أكثر احتياجا؛ لأنها من تمنح العواطف، فهي بحاجة إلى مخزون أكبر، والأنوثة ينبوع الحنان، ومن حنانها يرتوي الطفل، ومنها يأخذ الزوج والأب والأخ.

إذا كنت قد حُرمتِ فلا تحرمي من حولك، واعلمي أن من تمنح الحنان تنتفع وتسعد وتستريح، فكوني سخية وكريمة بعواطفك، وابذليها في الأماكن الصحيحة والحلال.

من الأشياء التي تغذي العواطف؛ الرحمة باليتيم والمسكين، والرفق بالحيوان والرحمة به؛ لأنها تجلب رحمة الرحيم. وأنتِ في سن تؤهلك للتعامل مع الجفاء.

اعلمي أن من حولنا يملكون مشاعر لكنهم في الغالب لا يجيدون التعبير عن تلك العواطف.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بضرورة الاحتكام إلى شرعه في عواطفك وفي سائر أحوالك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً