الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صغر أقدامي وصرت في إحراج أمام أصدقائي

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 24 سنة، أعاني من صغر أقدامي، فمقاسهما 39، بمعنى أن طولهما 22 سنتمتراً، أصبحت أتضايق من هذا الأمر أمام أصدقائي، ومع نفسي، فهل من طريقة أو رياضة تزيد من حجم وطول أقدامي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Boutaleb حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أمراض وراثية بسبب خلل في الجينات، مما يؤدي إلى صغر حجم القدمين واليدين، بالإضافة إلى مشاكل في الكلى والجهاز التناسلي، ولا أعتقد أنك تعاني من تلك الأمراض، ولذلك من الواضح أن المسألة نسبية، وحجم القدمين عموماً يتناسب مع حجم الجسم.

النحافة التي يعاني منها بعض الأشخاص تنعكس على حجم أعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك حجم القدمين، فإذا كان وزنك أقل من المتوسط فمن المتوقع بالتالي أن نجد حجم القدمين صغيراً، وفي حالة خلوك من الأمراض العضوية فإن زيادة الوزن إلى الوزن القياسي بمعنى أن يكون وزنك يساوي أول رقمين من الطول، فمثلاً إذا كان طولك 170 سم، فإن الوزن المثالي يساوي 70 كجم، وإذا كان الطول 165 سم فإن الوزن المثالي يساوي 65 كجم، وهكذا.

مع ضبط الوزن قد يحسن ذلك من حجم القدمين، ولكن من الصعب عمل تمارين أو إجراء جراحة لتكبير الأقدام، لأن الأقدام عبارة عن مجموعة متعددة من العظام الصغيرة المرتبطة ببعضها بأربطة ومفاصل، وليس عظمة واحدة، مما يسهل حركة القدم في كل الاتجاهات، وبسلاسة منقطعة النظير تدعو لأن نقول: سبحان الخالق العظيم، ونسجد لله شكراً على نعمه وعطائه.

الرياضة عموماً تحسن اللياقة البدنية، وتقوي العضلات، ومن المهم تناول كبسولات فيتامين د، وحبوب الكالسيوم، وشرب المزيد من الحليب لتقوية العظام، إلا أن كل مراكز العظام بعد سن ال 21 تكلست ويثبت الطول ويثبت حجم القدمين، ولا يؤثر قصر القامة أو صغر حجم القدمين في الإنسان، ولا يدعو ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس، بل إن بناء الشخصية والثقافة والثقة بالنفس وطاعة الله سبحانه وتعالى، والقرب منه هو المحدد الأساسي لشخصيتك، وبثقافتك وعلمك ومدى اطلاعك يمكنك أن تفرض نفسك على الجميع، فلا تلق لمن حولك بالاً، وثق في نفسك وفي عطاء الله لك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً