الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأجسام المضادة للحمل كيف يتم علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي عن الأجسام المضادة للمرأة الحامل، لماذا فرصة الحمل الطبيعي العلمية 10%، وفرصة العلاج 80%؟ أريد أن أفهم بالتفصيل، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تتعرض الحامل إلى العديد من المخاطر التي تجعلها عرضة للإجهاض خاصة في بداية الحمل، ومن أهم تلك المشاكل: الأجسام المضادة ضد الحمل، والتي تعتبر الحمل مرضا، وتبدأ في مقاومته فيحدث الإجهاض في الأسبوع الرابع أو الخامس أي قبل أن ينبض قلب الجنين حيث يكون الرحم غير متقبل للحمل؛ لقيامه بمهاجمة الطفل باعتباره جسما غريبا فيطرده من الجسم مما يؤدي إلى وفاة الجنين، ويعود ذلك لعدة أسباب خاصة بجهاز المناعة الذاتية، فهناك أضداد الكارديوليبين، أو أضداد الفوسفوليبيد، وهي أكبر هذه الأسباب، حيث يودي وجود هذه الأجسام المضادة للإجهاض المتكرر فتقوم باﻻتحاد وتفعيل مركبات في الدم فتشكل خثرات تسد أوعية المشيمة، وتسبب الإجهاض أو وفاة الجنين.

وهذه الأجسام المضادة تظهر في مجموعة من الأمراض تسمى أمراض المناعة الذاتية، وقد تعاني مثل هؤلاء السيدات المصابات بهذا النوع من الخلل المناعي من حدوث جلطات أثناء الحمل أو بعد الوﻻدة، كما قد يعانين من أمراض مزمنة في المفاصل على المدى البعيد، أو ارتفاع ضغط الدم، وهناك العديد من الأجسام المضادة التي يمكن إجراء تحليل لها مثل الأجسام المضادة للحمض النووي، والأجسام المضادة لهرمون الغدة الدرقية، ولكنها جميعها لها نفس المعنى من أهميتها عند حدوث إجهاض متكرر، ويكون العلاج في حال التأكد من الحمل بإعطاء الأسبيرين حبة يوميا، بالإضافة إلى إعطاء إبر الهيبارين يوميا، أو إعطاء الأسبيرين حبة يوميا، بالإضافة إلى البريدنيزولون حبة واحدة يوميا، وهذا علاج قديم.

وقد يتم اللجوء إلى إعطاء الأمينوغلوبولين أجسام مناعية مضادة أثناء الحمل بالوريد، ولكن وجود هذه الأجسام المضادة قد يؤدي إلى صغر حجم الجنين وتأخر نموه، واللجوء إلى الوﻻدة المبكرة؛ تفاديا لحدوث وفاة للجنين داخل الرحم، ويمكن أن تصل نسبة النجاح في هذه العلاجات إلى 80% -بإذن الله-.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويرزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً