الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أميز بين البروتين المعالج والضار؟ وكيف أستخدمه؟

السؤال

السلام عليكم

لقد عرفت من خلال موقعك ما يسمى بالبروتين المعالج، فأريد أن أعرف كيف أجده في مصر؟ وكيف أتأكد أنه خال من المواد الكيميائية الضارة، فإن شعري كان ناعمًا جدًا وCurly أو مموجا، وكنت أتبع ال CG ROUTINE، ولكن للأسف قبل اتباع الروتين كنت أستخدم الحرارة عدة مرات في الأسبوع، وبشكل مفرط ومع أستخدم الصبغة أصبح شعري شديد التلف والتقصف، وأصبح ملمسه خشنا الآن.

حاولت أن أصلحه بكافة الطرق، لكنه زاد سوءا، وأصبح الأمر يؤثر على نفسيتي، فأريد أن أستخدم البروتين المعالج لكي يعود شعري ناعمًا كما كان، وعندما سألت عن البروتين المعالج في مصر أنكر الجميع وجوده، فكيف يمكنني التأكد بأن هذا البروتين معالج وغير ضار؟ وكيف أستخدمه؟ وكيف يمكنني الحصول عليه سواء من مصر أو الولايات المتحدة الامريكية؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن طبيعة الشعر ودرجة تجعده أو خشونته، ولونه وكذلك طوله (فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر)، وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

بالإضافة إلى المعلومات العامة المهمة السابقة؛ فمن الأمور المهمة جدًا في هذا الإطار: العناية الخارجية بالشعر بشكل جيد؛ لأن مشكلات الشعر الخارجية مثل التقصف وتقطع الشعر والجفاف والخشونة وغيرها مما ذكرته، يعود إلى المعاملة السيئة للشعر، ويجب التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي بكاوية السيراميك، أو السشوار الساخن لفترات طويلة؛ لأن ذلك لو أعطى نتيجة مرضية وقتية، فإنه -مع التكرار- سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل تقصف الشعر وجفافه، وتقطعه وجعله قصيرًا وغير صحي مثلما حدث معك.

أتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، والصحة العامة والتغذية، حتى تجعلي شعرك ينمو في أفضل صورة وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته، ويحسن ويعالج المشكلات المذكورة بالاستشارة بشكل كبير -إن شاء الله-:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميًا.

• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) أو ما يعرف بالبلسم مع غسل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختار النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في العلاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

أيضا في حالتك: يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة (مرة أسبوعيًا) لترطيب الشعر، ويمكن استخدام الزيوت الطبيعية النقية المعلومة المصدر والمصرح لها بالتداول، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو، من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر كما ذكرت سابقا.

وأخيرًا: يوجد حاليًا أنواع من الماسكات الجيدة مثل: Ecrinal hair mask, phytokeratine mask، وأنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل:Phytokeratin serum, Phyto 7 or 9, Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

والأمر يحتاج إلى مثابرة وسوف تتحسن الأمور مع الوقت واستمرار الشعر الجديد في النمو واختفاء الشعر التالف تدريجيا، ولا مانع من معالجة الشعر بالبروتين إذا كان هناك داع لذلك حسب تقييم طبيبك المعالج.

معالجة الشعر بالبروتين، هو في الأساس لعلاج الشعر التالف، وتنعيم الشعر المجعد قدر المستطاع، ولم يعتمد العلاج بالبروتين من هيئة الأدوية والغذاء الأمريكية، ويجب أن يكون البروتين المستخدم غير مضاف له الفورمالين، أو أي مواد من مواد الفرد، وتوجد أنواع من العلاج بالبروتين، تعتمد على درجة تلف الشعر، وأتصور أنه من المناسب أن تتعرف على الأنواع المتداولة ببلدك، والمصرح لها بالاستخدام، ويقوم الصيدلي أو الطبيب المعالج بمساعدتك في اختيار النوع المناسب لك حسب الأنواع المتاحة كما ذكرت، ولا مانع من معالجة الشعر به من حين إلى آخر مع الاستماع للنصائح السابقة والتي من الممكن الاكتفاء بها إذا كانت نتائجها مرضية، ومن أنواع البروتين المعالج Palmers Coconut Oil Formula Deep Conditioning Protein Pack or Neutrogena Triple Mositure Deep Recovery Mask. واتباع التعليمات المكتوبة بالعبوة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً