الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق الشديد والأرق، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري ٣٦ سنة، منذ 8 سنوات كنت خاطبا ومقبلا على الزواج، أصابني أرق شديد سبب لي مشاكل نفسية، وكدر حياتي، راجعت طبيبا ووصف لي زولفت وليمبيترول، تحسنت حالتي، تزوجت وبقيت عليه كل فترة ستة أشهر، تعاودني الحالة، أرق وقلق شديدان، وتوتر أثناء النهار، وتفكير بالنوم طوال الوقت، في الفترة الاخيرة منذ ستة أشهر راجعت دكتور أوقف الزولفت واليمبيترول، ووصف لي اولانزيبين، تحسنت فترة لكن هناك قلق عام يلازمني، ودائما أفكر في النوم، وهل سأنام، وعندما يصيبني الأرق ولو لليلة واحدة أعود لنفس الدوامة، ولقد مللت من الأطباءّ انصحوني رجاء.

أنا أظن أن حالتي ينفع معها العلاج السلوكي أكثر من الدوائي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abd elwahab حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً أنت في المقام الأول محتاج إلى علاج نفسي وقد يكون سلوكي أو أي نوع من أنواع العلاجات الأخرى لكسر حاجز الخوف من النوم، حاجز الخوف من النوم هو الذي يمنعك من النوم يا أخي الكريم وهكذا دواليك.

فتخاف من عدم النوم فهذا يؤدي إلى عدم النوم وتظل المشكلة قائمة، فأهم شيء أن تصرف تفكيرك عن النوم، وتحاول أن تنشغل بشيء آخر، ولا تذهب إلى السرير حتى تنعس، وإذا جلست في السرير فترة أو نمت في السرير فترة ولم يأتك النوم فانهض من السرير مسرعاً وحاول أن تنشغل بشيء آخر، وأيضاً عند النوم يجب أن تطفئ الأنوار ويكون المحل هادئا، لا باردا ولا ساخنا، تجنب شرب المنبهات التي تؤثر على النوم، وقد تحتاج بعض الأدوية المصاحبة، ولكن قطعاً ليست الأولانزبين، دواء مثل الميرتازبين أو الريمانون 15 مليجراما هو مهدئ ويساعد على النوم، وأيضاً يساعد على كسر هذا الحاجز، ويمكن استعمال الريمانون لمدة شهر، وإذا رجع النوم طبيعيا فبها، وإلا لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يمكن أن نتوقف عنه مع العلاج السلوكي والإرشادات التي ذكرتها لك يا أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً